احذري مخاطر البشرة البرونزية

زينب خفيف

 يسعى الجميع خلال فصل الصيف للحصول على لون برونزي جميل، خصوصاً أنه يُكسب البشرة مظهراً نضراً وجذّاباً. لكن مع زوال اللون البرونزي عن البشرة، تبدأ الآثار السلبية في الظهور، علماً أن بعضها يظهر بسرعة نتيجة التعرّض المفرط والمتكرر لأشعة الشمس، أو بعد سنوات عدة مثل علامات التقدّم في السنّ والنمش والكلف، إضافة إلى سرطان الجلد الذي يُعتبر أهم آثارها وأكثرها خطورةً

ثمة وسائل عدة تساعدنا في الحصول على لون برونزي جميل، . أما الوسائل التي تحقق نتيجة طويلة الأمد، فهي طبعاً التعرّض لأشعة الشمس، والاستلقاء على أسرّة التسمير التي تعطي نتيجة جيدة في فترة قصيرة.

غير أن أسرّة التسمير وسيلة سيئة للحصول على لون برونزي لأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد لذا، يمكن اللجوء إليها من وقت إلى آخر وبشكل غير منتظم، مما يساعد على الحد من الخطر الناتج من استعمالها المتكرر.

إيجابيات وسلبيات

 يمكن الحديث عن فوائد التعرّض لأشعة الشمس في حال التعرّض لمدة 10 أو 15 دقيقة تقريباً في اليوم لا أكثر بهدف تأمين حاجة الجسم من الفيتامين “د”. كما أن التعرّض للشمس له إيجابيات عدة، مثل تحسين المزاج حيث تحفّز أشعة الشمس إفراز هورمون السعادة وتساهم في الحد من الاكتئاب

  إن الآثار المباشرة الناتجة عن  التعرّض بكثرة لأشعة الشمس، تكون من بسيطة إلى حادّة، إضافة إلى الحساسية التي قد يعانيها البعض. ولا ننسى طبعاً النمش المنتشر في الوجه والجسم وظهور الشرايين الدقيقة والكلف… كلها تدل على التعرّض المفرط لأشعة الشمس.

يُذكر أن التعرّض المستمر لأشعة الشمس سيئ ومضرّ جداً، ولذلك يجب توخّي الحذر والانتباه تفادياً للعواقب الوخيمة. الخطر موجود والسلبيات كبيرة، ولذلك يجب الاعتدال في التعرض لأشعة الشمس. ومن الأفضل دائماً تجنّب التعرّض لأشعة الشمس بين الساعة الحادية عشرة والثانية أو الثالثة بعد الظهر. ففي الصباح يكون الضرر أقل، وكذلك في المساء حيث يخفّ تأثير الشمس.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن البشرة الفاتحة تتأذّى أكثر من البشرة السمراء التي تتوفر على عامل  حماية فعال  ، عكس البشرة الفاتحة يكون عامل الحماية اضعف ، لذا من الطبيعي أن يكون الخطر أكبر في هذه الحالة  

علاجات ممكنة

 يمكن معالجة بعض الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس إذ تتوافر اليوم العلاجات بالليزر لإخفاء الآثار السلبية، إضافة إلى الكريمات التي تساعد على تجدّد الخلايا فتعطي إشراقاً ونضارة من دون أن تـُلحق أضراراً بالبشرة أو تؤذيها.

بهذه الطريقة، يمكن أن نتجنّب الأذى ونعيد إلى البشرة شبابها ورونقها. كما يعتبر الفيتامين C والريتينول من الوسائل الفاعلة لتنشيط البشرة إلى جانب الـGlycolic  Acid الذي يجدّد خلايا البشرة أيضاً ويساعد على تنظيفها بشكل أسرع. ولا بدّ دوماً من استعمال كريم الوقاية من الشمس على أن يتم اختياره بحماية UVA وUVB على حد سواء. يجب استخدام كريم الوقاية كل 4 ساعات كحد أقصى. أما في حال السباحة فيجب التجديد كل ساعتين، على أن يوضع قبل الخروج من المنزل ويُنصح حتى بوضعه في المنزل، لأن الأشعة ما فوق البنفسجية يمكن أن تدخل إليه وحتى في الأيام التي يكون فيها الطقس غائماً

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)