اذا نفد الفحم، قم بتشغيل الشمس..تقرير Greenpeace MENA يزايد على حكومات المنطقة بشراء أجهزة رصد جودة الهواء
إلى جانب المعلومات الصادمة،التي اختارت نشرها عبر مقال صحفي بعنوان “كشف القناع عن أبرز المتسببين في تلوث الهواء في القارة الإفريقية” الذي كشف عن خريطة انتشار أكبر عشرة مصادر لتلوّث الهواء بثاني أكسيد الكبريت في محطتَين لتوليد الطاقة في مصر والمغرب.
سلّط التقرير الذي أعلنت عنه Greenpeace MENA الضوء أيضا على دراسات حالة تعطي الأمل كذلك، إذ تبيّن عبر تحقيقاتها عن التوصل لنجاحات في معالجة تلوّث الهواء من خلال الدعوة إلى تعزيز الحلول العملية و المقاومة السلمية للتلوث.
حلول علمية
بما أنّ تلوّث الهواء تقول المنظمة -التي تتستر عن مصادر تمويلها- أنه يثقل كاهل الأشخاص الأقل استعدادًا للتصدّي له، لتصبح أزمة العدالة المناخية أزمة ظالمة، إذ إنّها لا تؤثّر بشكل متساوٍ على جميع المتضرّرين.
و في هذا الإطار شدّدت السيدة سارة بن عبد الله، مسؤولة حملات في منظمة غرينبيس ، بالقول “نحثّ حكومات دول شمال أفريقيا بشكل عاجل على اعتماد اقتراحات تقرير المنظمة، ولا سيما تركيب أجهزة رصد جودة الهواء وضمان توفّر البيانات في الوقت الفعلي. فيمكّن هذا النهج الاستباقي المجتمعات المتضرّرة من مطالبة حكوماتها باتخاذ الإجراءات اللازمة ومن تولي مسؤولية رفاهها، واتخاذ القرارات المدروسة والعمل بشكل جماعي من أجل تحقيق بيئات أكثر نظافة وصحة”.
مطالب تبدوا معقولة من المنظمة بمنطقة MENA التي تأسست 2018 بالنظر لترافع و مقاومة Greenpeace الدولية عبر تاريخها، و هي مطالب تطرقنا لها أيضاً في وقت سابق لان هذه النقطة بالذات تعتبر على قائمة اهتمامات ساكنة بعض المدن المغربية كاَسفي و القنيطرة؛ بانتظار جهاز لرصد جودة الهواء بالطبع حتى تتضح الرؤية أكثر.
معلومة: جهاز رصد جودة الهواء هو جهاز يمكن من خلاله رصد تركيز ثنائي أكسيد الكبريت المنبعث من عوادم السيارات و مصانع الطاقة التي تعمل بالفحم.
معلومة من Greenpeace MENA :
الغبار في مصر يشكل مصدر كبير في تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة pm2.5، بينما في المغرب، يُعزى ما يقرب من 53% من جسيمات pm2.5 المحيطة إلى قطاع الصناعة، و35% إلى الغبار، و13% إلى حركة المرور.
Greenpeace MENA عندما ينفذ الفحم تشتغل الشمس
منظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي منظمة غير ربحية مستقلة تمامًا سياسيا وماليا على حدود المنطقة بين إيران و المغرب ،حيث يمكنك رصد جودة الهواء عبر غووغل فقط ولكن بتلابيب فقط على طول المنطقة الشاسعة بين الخليج و المحيط.
حيث لا اعتراض على الحجج السياسية (الاستقلال عن بعض موردي المواد الهيدروكربونية)، بل على الحجج الأيديولوجية أيضا، و هي حالة فريدة من نوعها: حيث أن نفس المنظمة أي السلام الأخضر بمنطقتنا ليس لديها أي اعتراض على مشروع كلف اوربا دفع 400 مليار يورو، سيتمكن الاتحاد الأوروبي من الحصول عبره على الكهرباء من الصحراء خلال 40 عاما.
ولتحقيق ذلك، من المُخطط بحلول عام 2050 بناء شبكة من محطات الطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح في شمال أفريقيا والمناطق المجاورة في آسيا. ربما لأنه لا أحد يأخذه على محمل الجد بعد هذا الانتشار ،يذكرنا تناقض المنظمة هنا باليوتوبيا الرائعة في نهاية القرن التاسع عشر، المرايا العملاقة والأبراج والأنابيب اللامعة والتوربينات البخارية الضخمة وخطوط الكهرباء التي يبلغ طولها ألف كيلومتر وكل هذا من تحت شمس الصحراء الكبرى الحارقة.
ربما لا يكون لهذا تأثير عن العدالة المناخية التي تتحدث عنها المنظمة،
لكن لا يبدوا هذا واقعيا حتى الساعة لانه لا يبدو واقعيًا في الأصل.
لكن، هناك أولويات:
اولها ضمان أمن الطاقة في أوروبا -بعد كبح الدب الروسي لمسارها- وخفض تكلفة الكهرباء بشكل كبير عن الاتحاد الاوربي، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وخلق الملايين من فرص العمل، وتحسين نوعية الحياة في أفريقيا وآسيا، والحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا. ، الارتقاء بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى (أعلى مستوى).
العدالة المناخية تواجه حملة التمويلات.
المشروع الاوربي سيتم تطويره على مدى عشر سنوات من قبل متخصصين من منظمة التعاون المتوسطي للطاقة المتجددة (TREC). حيث أعربت 12 شركة عالمية قوية في وقت سابق عن اهتمامها بها. ويضم الكونسورتيوم اهتمامات مالية أيضا من (دويتشه بنك، إتش إس إتش نوردبانك)، وعملاق التأمين مونشينر روك، وسيمنز المتخصصة في الهندسة الكهربائية، وشركة إيه بي بي السويدية السويسرية، وأصحاب شبكات الطاقة (آر دبليو إي، إيون)، والشركات المشاركة. في “تقنيات الطاقة الشمسية” (MAN Solar Millennium، Abengoa Solar، Schott Solar)، سيفيتال الجزائرية، M+W زاندر.
منظور مختلف
المختلف جوهرياً هنا، عو أنه بحلول عام 2050 سيكون لدى الأوروبيين مجموعة يمكن الاعتماد عليها من مصادر الطاقة المتنوعة والقابلة للتبادل: الذرة، والكتلة الحيوية، والرياح، والغاز، والأرض (الحرارة الأرضية)، والنفط، والشمس. وهذا يتطلب شبكة طاقة جديدة بشكل أساسي، تغطي المساحة الممتدة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى شمال أوروبا، وتربط جميع مصادر الكهرباء هذه، و هو ربما ما تعمل عليه المنظمات لتبيعنا أجهزة رصد جودة الهواء بمقابل امتصاص طاقتنا و رفع التكلفة حتى تعم السيادة بالشمال على الطاقة بعد فقدانها من الشرق.
تعليقات ( 0 )