اعتزال بلال ريبيري.. ورقة أخرى تسقط من شجرة “التوت” في خريف كرة القدم

اعتزال بلال ريبيري.. ورقة أخرى تسقط من شجرة “التوت” في خريف كرة القدم

وضع الدولي الفرنسي السابق فرانك بلال ريبيري حداً لمسيرته الكروية، بعد إعلانه يوم الجمعة، اعتزاله كرة القدم نهائيا عن سن 39 عاما، مستسلما لإصابة في الركبة أبعدته عن المنافسات مع فريقه الأخير ساليرنيتانا في الدوري الإيطالي “سيري أ” هذا الموسم.

وعلى حائط حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب أسطورة بايرن ميونيخ ، جملة مختصرة ومعبرة بأربع لغات؛ “الكرة تتوقف. المشاعر في داخلي لا تتوقف”. النص أرفقه الجناح الفنان بمقطع فيديو يختصر فيه أبرز لحظات مسيرته سواء مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها.

وخلال مسيرته الحافلة، كان النجم الفرنسي بلال ريبيري دائماً في القمة، منذ بداياته مع منتخب الديوك، محتلا وصافة مونديال 2006، فيما عاش أزهى أيامه مع العملاق البافاري بايرن ميونخ، إذ توج معه على مدى أكثر من عقد من الزمن بلقب الدوري الألماني في تسع مناسبات ووصل إلى صرح كرة القدم الأوروبية في عام 2013 حين قاد البارين ألى التتويج بدوري أبطال أوروبا.

مسيرة النجم الصامت كما يحلو لعشاقه أن يلقبوه، انطلقت مع فريق بولوني سنة 2000، قبل أن يتنقل بين عدة أندية أبرزها عملاق الجنوب الفرنسي أولمبيك مارسيليا (2005-2007)، وبايرن ميونيخ (2007-2019)، ليحمل على مدى 22 عاما من الممارسة 24 لقبا، 23 منها بألوان البافاري، بالإضافة الى كأس تركيا مع غلطة سراي عام 2005.

فردياً؛ لم يكن ريبيري يحظى بالقدر الكافي من الأضواء الإعلامية خلال مسيرته الكروية، إذ جاء ثالثا في ترتيب جائزة الكرة الذهبية عام 2013، علماً أنه قاد بايرن ميونيخ إلى ثلاثية تاريخية، في أحد أبرز مظاهر الحيف الذي طال اللاعب، إذ اعتبر الكثير من النقاد أنه الأحق بالجائزة عوض البرتغالي كريستيانو رونالدو، علما بأن ربيري نال في العام ذاته جائزة “يويفا” لأفضل لاعب في أوروبا، إضافة إلى تتويجه بجائزة الأفضل في البونديسليغا خلال عدة مناسبات.

في محطته الأخيرة؛ لم يلعب ريبيري مع ساليرنيتان الذي انضم إليه في 2021 قادما من فيورنتينا، منذ الجولة الأولى من هذا الموسم التي شهدت خسارة فريقه أمام روما عندما دخل بديلا، بسبب معاناته مع إصابة الركبة.

وفي ال-21 من شهر أكتوبر 2022، أعلن ساليرنيتانا في بيان أنه توصل إلى “اتفاق مشترك” لإنهاء عقد اللاعب الفرنسي، مؤكدا أنه سيبقى مع النادي لأدوار أخرى. كان ذلك قبل أن يترجّل النجم الفرنسي من الملاعب بجملة قصيرة ومقطع فيديو.