كريم أخنخام
شهدت سواحل البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية، موجة من المهاجرين السريين أغلبهم جزائريين، هاربين من بلادهم بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها أغلبهم، في ظل توقف تام للتشغيل وارتفاع أعداد الملتحقين بعالم البطالة، وأيضا انسداد أفق أي أمل في المستقبل.
واستغرب وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا، عن تزايد أعداد المهاجرين الجزائريين الذين دخلوا إسبانيا سرا، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اكد أن أكثر من 1500 مهاجر جزائري دخلوا إسبانيا في يومين عبر البحر، قائلاً ؛ ” إني أتسائل ماالذي يحدث في الجزائر ليفر هذا الكم الهائل من البشر؟ ” .
وعلقت وسائل إعلام إسبانية على الأمر باستغراب أيضا، حيث ذكرت أنه تم العثور على سبعة جثث لمهاجرين من الجزائر، والتي تعود لأربعة رجال وسيدة وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات وشخص آخر لم تحدد هويته، عثر عليهم على الشاطئ أو طافين فوق الماء بالقرب من منطقة ليفانتي منذ يوم الأحد.
يذكر أن الجزائر تشهد موجة احتقان داخلي بسبب ارتفاع غير مسبوق للمواد الأساسي في ظل تنامي ظاهرة البطالة ، وهو ما يدفع غالبية الشباب إلى ركوب قوارب الموت، أملا في ملامسة الحلم الأوروبي.
تعليقات ( 0 )