الأساتذة يقاضون الصحفي جمال براوي بعد هجومه اللاذع

الأساتذة يقاضون الصحفي جمال براوي بعد هجومه اللاذع

عقدت تنسيقية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2023 بالرباط، تحت شعار تحصين الهوية…وتحسين الوضعية، بغية إيصال رسائلهم ومطالبهم الشرعية، جلها تنصب في المطالبة بالزيادة في الأجور، لتحسين الوضعية المادية للأستاذ وصيانة كرامته، مناشدين جلالة الملك بالتدخل العاجل في هذه القضية.

بث راديو MFM برنامجه ” أش واقع ” حلقة خاصة مع الصحفي جمال براوي عن موقفه من قضية الإضراب الذي نهجه الأساتذة بالمغرب تعبيرا عن مطالبهم، حيث وصف ذلك على أنه مجرد هفوات، وأكد على أن كل فئة لديها تنسيقياتها، واعتبر الأساتذة المتظاهرين مجرد مرتزقة لا علاقة لهم بالتعليم، وأن التلاميذ أكثر طرف متضرر من هذه الوقفات الإحتجاجية، كما وصف الأساتذة بعديمي التربية ولا يبثوا للتعليم بصلة، ليس هذا فحسب بل ضرب في الكفاءات الدراسية لهؤلاء الأساتذة ورجح التحاقهم بالتعليم بفشلهم في تحصيل وظيفة أفضل في قطاع آخر. يستنتج من ذلك أن جمال براوي يعتبر قطاع التعليم يشغره الفاشلين فقط أما أصحاب الكفاءات فهم في المناصب العليا في قطاعات أحسن وهذا في حد ذاته احتقار وتقليل من قيمة القطاع وحتى التعليم الذي يكلف الدولة مجهودات وسيولية مادية كبيرة لتحقيق هذا الحق المشروع لكل مواطن، والأستاذ ليس فاشل بل معلم الأجيال و ركيزة أساسية في مقومات الدولة، أحيط علما أن الأستاذ هو من درس الطبيب والمهندس وحتى الصحفي الذي يمكن أن يكون نزيه وشريف ومخلص في آداء الرسالة الشريفة التي تتحلى بها الصحافة.

أضاف جمال براوي موقفه الشخصي المعادي كون أن هؤلاء الأساتذة لا يستحقون أي منصب في الخدمة العمومية، لاسيما أنه اعتبر أغلبهم كما قال ” والله ماتعطيه شربة الماء” و ” ماكيسواو والو” بل وصفهم بكلمات حقد وكراهية لا تتماشى مع أخلاق الصحفي المهني ولا أخلاقيات المهنة، بل أشار إلى نهج وسائل نضالية أخرى، كإضراب فئة على الطعام أمام الأكاديمية، سيحضون بتغطية إعلامية واسعة، وبهذا سيتم توصيل صوتهم بدل حرمان التلاميذ من القسم وإرباك العائلات. كما وصف الدولة في هذا الجانب بالضعف إزاء هاته الفئة، لأنه لا يُعترف بالتنسيقيات أساسا، لهاته الأسباب، ودعى الدولة لاتخاذ موقف جاد وقوي لمحاسبة الأساتذة الذين خاضوا هذه الإحتجاجات عن طريق الطرد.

بالمقابل، وضع مجموعة من الأساتذة إلى موقع “هاكا”، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتقديم شكوى ضد الصحفي وذلك على خلفية تصريحاته التي اعتبروها مسيئة وغير مهنية.