الأصدِعَاء ..

الأصدِعَاء ..

الأصدعاء نحت من كلمتي: الأصدقاء-الأعداء وهي مستخدمة في الشعرالجديد
(انتباه هذا المقال ليس من أجل نشر اليأس)

غالبا ما تصنف القوالب الشائعة للعلاقات بين (الأصدقاء/ الأعداء)،
حتى العلاقات العابرة و المواعدة، قد يسهل تصنيفها من خلال كشف التعامل مع الاخرين، هناك أشخاص نلوذ لهم عندما تواجهنا مشاكل، و آخرين نتجنبهم قدر المستطاع.

.. ولكن؟

ماذا عن العلاقات التي لا تسع أي من القالبين؟ ماذا عن الشخص الذي لا يمكن وصفه بـ “شرير تقليدي”؟ مثل المدير الذي يثني على إمكاناتك اليوم ويهددك بالفصل غدًا، أو الأقارب الذين يمدون يد العون ويتطوعون للاعتناء بأطفالك كل ما احتجت ذلك، لكنهم ينتقدون صحتهم وتربيتك لهم، كيف يمكننا تصنيف العلاقات التي لا يمكن التنبؤ بها؟

(الأصدعاء)؟
قد يبدوا لك هذا المصطلح غريبا نوعا ما ..
لانه وصف مضطرب لخليط علاقة تجمع بين المحبة و العداء، وهو القالب المخصص للأشخاص المحبين و السامين في ذات الوقت؛ فأسوأ العلاقات وأكثرها سمية لا تكون مع أعدائك، بل مع ذلك الشخص يمزج لك الكرامة بالهوان .

مشاعر متناقضة ..! اخطر من النفاق الاجتماعي.
التأثير:
يرتفع معدل ضغط الدم بحدة أكبر حين تتعامل مع شخص يثير مشاعر متناقضة، أكثر من التعامل مع عدو واضح يقتصر على إثارة مشاعرك السلبية و تحفيز الادرينالين بالدم.

يزداد الشعور عند من وصلوا منتصف العمر بالاكتئاب كلما زادت العلاقات المتناقضة في حياتهم، كما ترتفعت معدلات ضربات القلب لديهم تحت الضغط، ويرتفع ضغط الدم استجابةً للتوتر خلال الأشهر العشرة المقبلة.
تجربة:
خلال تجربة اجتماعية طلب فيها من المشاركين إلقاء خطبة ارتجالية ومن ثم مشاركتهم ملاحظات أصدقائهم عليها، وجد الباحثون أن عبارة “لو تناولت الموضوع بطريقة مختلفة لأصبح أداؤك جيدًا” كانت أكثر إحبــاطًا من “لا أتفق معك تمامًا”.

من منظور أذكى و أدهى

علينا تقبل حقيقة أن الحياة أصبحت أكثر تعقيدًا من أن تكون إما (مع) أو (ضد)، من حولنا خليط من الصفات الطيبة والمؤذية، يجب أن نطور مهارة التعامل و ذكائنا العاطفي مع العلاقات المعقدة، والتعامل مع الأشخاص الذين قد يمثلون صديقاً وعدواً في آن واحد لأننا في جميع الأحوال لا نختار زملاء العمل و لا العائلة و لا الجيران.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)