الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالتصعيد الجزائري المتواصل ضد المغرب

تقارير –

ندّد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان صادر عن المؤسسة، بالخطوات التصعيدية الجزائرية المتواصلة ضد المغرب.
وعبر الإتحاد في ذات البيان عن قلقه الشديد مما تشهده العلاقات المغربية الجزائرية، من توثر متصاعد من خلال الحملات الاعلامية، و اغلاق الحدود، و قطع العلاقات الدبلوماسية، و تعطيل المبادلات و المصالح الاقتصادي. وأورد بيان الاتحاد قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). و ناشد الاتحاد الملك محمد السادس، و الرئيس عبد المجيد تبون، بأن يبذلا بشكل مستعجل كل ما في وسعهما لإعادة علاقات البلدين والدولتين إلى وضعها الطبيعي، وضع الأخوة والوئام والوحدة، ووضع التلاحم والتعاون والعمل المشترك.
وأشار البيان إلى أن أجواء الاحتقان الشديد والتحشيد المتزايد، بدون أي سبب معقول، تنذر بجرّ البلدين إلى صدام عسكري، لا يعلم إلا الله مداه وعواقبه على الشعبين الشقيقين وعلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء.
ودعا البيان الى التفاوض والحوار، لكونه هو الكفيل بحل كل المشكلات وتفكيك كل المعضلات، وخصوصا بين من يجمعهم الدين الواحد والتاريخ الموحد والجوار الدائم والمصالح المشتركة. وبينهم من الروابط النسبية والسببية والإخاء الممتد عبر التاريخ ما لا يمكن تجاهله ولا يمكن أن تزيله الخصومات العارضة والأزمات العابرة.
وتجدر الإشارة أن المغرب وفي ظل حكم الملك محمد السادس، اتخذ مجموعة من المبادرات الرامية الى تنحية سوء الفهم مع المغرب، عبر سياسة “اليد الممدودة”، داعيا الأنظمة الجزائرية المتعاقبة إلى عدم حشر العلاقات المغربية الجزائرية، في الخلاف الدائر بين المغرب وجبهة “البوليزاريو” الإنفصالية. إلا أن الأنظمة الجزائرية تصر على تحويل مسألة العداء للمغرب لعقيدة، تختلط فيها المغالطات التاريخية بالسعي لافتعال الأزمات، آخرها ملف الشاحنتين و مقتل سائقيها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)