الالتفاف على مكتسبات الجسم الصحفي بعد اسبوع واحد من الاتفاقية الموقعة مع الوزارة.
احتضنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل يوم الخميس الماضي، فعاليات توقيع اتفاق اجتماعي بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بعد غياب الفدرالية المغربية لناشري الصحف (الهيئة الأكثر تمثيلية).
اتفاقية (جماعية) تقرر بعدها زيادة صافية في الأجور، للصحافيات والصحافيين بـ2000 درهم والعاملات والعاملين بـ1000 درهم شهريا.
وذلك في إطار مواكبة الاستثمار في المقاولات الاعلامية وتقويتها و ضمان صحافة جادة ومسؤولة فاعلة ومؤثرة وطنيا ودوليا ،بعد الهجمات الخارجية المتكررة التي تمس استقرار البلاد.
لكن سرعان ما تم الالتفاف على هذه المكتسبات اثر وصولها للدار البيضاء بعد الإجماع و توقيع رئيس الجمعية الوطنية للاعلام و الناشرين على بلاغ جاء فيه أن الزيادات في الأجور لن تتعدى شكل مِنح ستقدمها المؤسسات للصحفيين و العاملين ،بلاغ تديلته فقرة تشير إلى أن البلاغ بمثابة قرار نهائي ،عكس ما أقرت الوزارة ،و هو ما يشكل تعديا على حقوق الجسم الصحفي، المُعول عليه لقيادة مسيرة السلطة الرابعة التي تنتظر تحيين قانونها بالاساببع القليلة المقبلة ، و التحاق شباب جدد يُنتظر منهم ضخ دماء جديدة في الجسم الصحفي الذي بدأ يفقد ثقة المواطن.
هذا و ستعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل خلال الأسابيع القليلة القادمة على تحيين القانون المنظم لمهنة الصحافة و المرسوم المنظم للدعم و الاستثمار فيها، بهدف الرفع من قيمة العمل الصحفي بتنسيق مع الوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية.
قرارات وبلاغات لم تشمل معالجة مشاكل الجسم الصحفي ،لعدم تشخيصها لمشاكل العاملين بقطاع الإعلام من مراسلين و مؤسسات ناشئة …
اين موقع هؤلاء من كل ماسبق !؟
و هل تجود الأسابيع القليلة المقبلة بأخبار جديدة ولقاءات معهم على غرار الإتفاق الموقع !؟
هل الجسم الصحفي فاقد للمناعة و محتاج لعملية استئصال ؟
هل تستقر أجور الصحافيين و العاملين كما ذكرت الوزارة، ام انها مجرد منحة استثنائية كما ورد في بلاغ الجمعية ؟
هل الجسم الصحفي قاصر عن النمو و غير قادر على البناء في هذه الظرفية الحساسة من تاريخ البلاد !
هل يصطف الصحفيون للدفاع عن بعضهم البعض خارج الفدراليات و الجمعيات و النقابات…؟
ام أن الشتات و نهج سياسة الطوابير و التبعية ستطغى على الحرية التي منحها الدستور..
من منظور اوسع
مهنة الصحافة ليست مهنة من لا مهنة له .و ليست طريقا للإسترزاق و طلب المأذونيات و ابتزاز السياسين الفاسدين بالأبواق المأجورة .
الصحافة اليوم يحتاجها الوطن أكثر من أي وقت سابق ، وحتى تؤدي هذا الدور وجب عليها تنظيف البيت الداخلي ،حتى لا نتعرض للابتزاز من الخارج الذي يريد لي دراع إستقرار المغرب الكبير .
و به وجب الإعلام .
لا تكونوا أذرع أحد !
المغرب أولا !
تعليقات ( 0 )