التعليم ..مبادرات سياسية لتلطيف اجواء الاحتقان قبل الإنزال القطبي يوم الاربعاء
دعا ممثل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، إلى إرجاع المبالغ المقتطعة لأصحابها تعبيرا عن حسن نية الحكومة في تلطيف الأجواء مع الاساتذة، مجددا رفض نقابته لتفعيل الاقتطاع من أجور المضربين ، بعدما حذرت في وقت سابق من مغبة اللجوء إليه.
أما بخصوص قرار تجميد النظام الاساسي، أكد النقابي أن استمرار نهج سياسة التجاهل والاقصاء ليست في مصلحة أحد، وشدد المستشار البرلماني على ضروة سحبه بدل تجميد وإرجاعه إلى طاولة الحوار لاجتماعي، معلنا أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قررت التوجه للقضاء للطعن في النظام الأساسي برمته.
من جهة أخرى دخل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على خط الجدل القائم حول النظام الأساسي الجديد الخاص برجال ونساء التعليم، عبر توجيه رسالة مباشرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش والأساتذة الغاضبين.ولم يفوت بنكيران الفرصة ليوجه خطابه لرجال ونساء التعليم، مطالبا إياهم بإظهار حسن النية في هذه المرحلة الدقيقة.
كما دعى في تصريحه الصحافي حليفه السابق في الحكومة إلى ضرورة السحب الفوري وبشكل رسمي ونهائي للنظام الأساسي، على اعتبار أنه منشور بالجريدة الرسمية، ولا وجود لمصطلح التجميد في القانون.
و ارتباطا بمواصلة هدر الزمن المدرسي رفض الأساتذة الذين يشتغلون في مدارس خصوصية الاستجابة لمراسلات تلقتها مؤسساتهم للمشاركة في عملية الدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية بجميع جهات المملكة بعد قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إطلاقه خلال فترة العطلة البينية الثانية الممتدة من 04 إلى 10 دجنبر 2023.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت، يوم الخميس 30 نونبر المنصرم، عن إطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية بجميع جهات المملكة ملمحة في الآن ذاته إلى الاستعانة ببرنامج اوراش.
لكن يبدوا أن هذه التدخلات لطي ملف التعليم لم تلقى استجابة ،مع تواصل حالات الاحتقان التي عبر عنها أولياء التلاميذ الذين يرفضون حلول ترقيعية لتدارك ما فات من هدر ،
كما أن (الهدرة) التي تتناسل من تصريحات النقابيين و ممن نسى أنه عراب التعاقد لم تلقى التجاوب المنتظر من طرف الأساتذة الذين يعتبرون بعض خرجات السياسين و النقابيين بمثابة صب الزيت على النار ،وان مطالبهم تتجاوز تصريحات النقابات الموقعة على اتفاق 14 يناير، التي لم تعد تمثلهم بعد رحيلهم إلى التنسيق الوطني.
و مع انطلاق العطلة البينية يواصل التنسيق الوطني لقطاع التعليم ترسيم اشكال احتجاجية جديدة على الساحة، آخرها الاعلان عن انزال قطبي للاحتجاج على عدم شرعية تجميد النظام الأساسي، و قانونية الاقتطاعات، حيث كشفت البيانات الأخيرة للتنسيقيات عن تنظيم انزال قطبي بمدن طنجة ،فاس، و مراكش ،على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الداخلية بمنع النزول للشوارع في الوقت الراهن الذي يصادف العطلة البينية بعد تدخلها على خط الأزمة بفتح آفاق جديدة للحوار و تقريب الرؤى من أجل مصلحة التلاميذ في مواصلة الدراسة.
تعليقات ( 0 )