الخبز الحافي… .  فرنسا على أبواب أزمة الغداء .

الخبز الحافي… .  فرنسا على أبواب أزمة الغداء .

 

تشَكُل عصرنا الحالي بكل ما يحمل من أفكار و معتقدات هو نتيجة لأحداث وأفكار و فرضيات يستحيل حصرها، مع ذلك يجمع المؤرخين على مفصلية هذا الحدث في تشكيل العصر الحديث.
الثورة الفرنسية والخبز..
يذكر المؤرخون و كتب التاريخ أن الثورة الفرنسية اندلعت بسبب ارتفاع أسعار الخبز. رغم قول جيوشها الإمبريالية بعد الثورة أن البطون الجائعة لا تثور في أفريقيا.
ولو سلمنا باسباب المؤرخين الفرنسيين باندلاع ثورتهم، سيكون العالم مقبل على ثورة أخرى، مع الارتفاعات الكبيرة التي طالت أسعار الخبز في الولايات الأمريكية و فرنسا حيث رفعت المخابز هناك على أبوابها المغلقة لافتات كتب عليها “لا غاز لا خبز”.
فالارتفاعات حسب الدول مقارنةً بالعام الماضي جاءت على نحو متباين، وكان أبرزها:

هنغاريا %77 ،المانيا %18 ،الولايات المتحدة%15 ،فرنسا %8 بسبب ارتفاع نسب
التضخم الذي اجتاح مكونات الخبز الأساسية من دقيق والبيض و زبدة مما أدى لارتفاع أسعار الخبز.

كما أن الأسباب الجيوسياسية وراء التضخم لم تعلن نهايتها بعد فالحرب الروسية الأوكرانية كأنها ستبدأ غدا او الأسبوع المقبل لأن الدب الروسي ما زال يتوعد الاوربيين بشتاء قارس.

تزامن هذا الارتفاع مع نقص في إمداد الزبدة، لذلك يبدو أن تقديم الخبز مع الزبدة عند بعض المطاعم، للأسف ستصبح من الماضي ،و انعكس على العادات الاستهلاكية لطبقة المتوسطة هناك و اصبحت معها المجلات الصحية تنصح لاقتناء الخبز الحاف الذي يساعد اوثار المفاصل على تسلق مرتفعات الأطلس ،

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)