الدلاح سم أحمر مسرطن يهدد السلامة الصحية للمغاربة
لعل الحديث الذي يدور في الآونة الأخيرة عن حقيقة احتواء الدلاح على سموم ذهب بين معارضين ومؤيدين يؤكدون أنه فعلا أضحى يسبب بعض الإضطرابات المرضية لدى مجموعة من الناس الذين قامو باستهلاكه، إذ يعتبر الدلاح فاكهة صيفية التي غالبا توجد في بيت كل مغربي وتزين مائدته، إلا أنه وفقا للتقارير وتحليل الخبراء اتضح فعلا وجود مواد سامة ناتجة عن كثرة المبيدات..
وفقا لمراسلة قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية إلى سوق مرجان يطلع الإدارة بخصوص الدلاح المعروض في أسواقها يوجد به مركب الفلونيكاميد، وهو مبيد يقوم بتعطيل الأعضاء التناسلية،كما يحتوي على مركبات يمكنها التأثير على السمع والحركة وكذا التوازن ويسبب أيضا توقف التغذية.
كنا أظهرت التحاليل وجود مادة سامة نتيجة الاستعمال المفرط لمبيد تريادي مينول، بالمقابل قامت إسبانيا منذ شهرين بإتلاف الدلاح المغربي بعدما وقف نظام الإنذار السريع الأوروبي للمنتجات الغذائية والأعلاف على خطر جسيم ناتج على وجود مركبات كيماوية محظورة (méthomyl) .
ومن جهة أخرى، فإن أجهزة المراقبة بالمغرب لا تقوم بدورها كما ينبغي لسبب أو لآخر، حيث أضحت بعض الأوساط المهنية تتحدث عن عمليات تزوير منظم من خلال تقديم الدلاح المزروع بموريتانيا على أساس أنه دلاح زرع بالمغرب. وهذا في حد ذاته تلاعبا بالسلامة الصحية للمواطنين، وبالتالي يعتبر سم قاتل يقتحم البيوت المغربية.
تعليقات ( 0 )