الذكاء الاصطناعي و الصحافة .

الذكاء الاصطناعي و الصحافة .

قد يؤدي التطور السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى إلى إنهاء العديد من المؤسسات الإعلامية إن لم تتكيف مع الواقع الحالي.

كانت شركات الإعلام سابقًا تستعين بالتقنية لتحديد موضوع المحتوى. فتعتمد كتابة المقالات وابتكار مقاطع الفيديو على الأكثر تداولًا في مواقع التواصل الاجتماعي أو بحسب أكثر الكلمات بحثًا على غوغل تراند ، مما تسبب في ابتكار محتوى متشابهق على جميع المنصّات.

ما زاد الطين بلة، دخول الذكاء الاصطناعي في مجال ابتكار المهام الإبداعية. وقد تكيفت الشركات الإعلامية مع هذه التقنيات سريعًا:
فقد أعلنت شركة BuzzFeed عن اعتمادها على برنامج شركة OpenAI، الشبيه بـ ChatGPT، لكتابة الاختبارات الترفيهية التي يشتهر بها موقعهم ، ولكنه أقرّ أيضًا باستحالة استعماله لهذه التقنية لكتابة الأخبار الصحفية.
كما استعملت شركة Meredith البرامج الذكية لتنفيذ المهام الروتينية مثل البحث عن الصور، ولكن مديرها التنفيذي أكّد أن المؤسسة لن تستعين بآلة لكتابة المقالات.

لمسة الإنسان الخاصة (الصحفي)

تبتكر برامج الذكاء الاصطناعي المحتوى بوتيرة أسرع وتكلفة أرخص من البشر، ولكنها لم تتقن بعد كتابة مقالات عن قضية إنسانية أو رأي شخصي جديد أو حلّ لمشكلة اجتماعية، وهذا النوع من المحتوى هو ما يجذب الجماهير المنعطشة. فلا تواجه الذكاء الاصطناعي في مجاله، ولكن دع حسّك الإنساني يهزمه.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)