الرئيس الموريتاني يلمح للوساطة بين المغرب و الجزائر لحل الأزمة القائمة

لمح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى إمكانية لعب دور الوساطة بين المغرب والجزائر، لبحث إمكانية حل الأزمة بين البلدين.

وأوضح الرئيس الموريتاني، في مقابلة له مع مجلة “الاقتصاد والأعمال” نقلته وسائل إعلام موريتانية، إنه “يمكن تصور حجم الكلفة التي تدفعها شعوب المنطقة جراء عدم قيام اتحاد مغاربي قوي وفعال ومتكامل، ونحن ندرك التحديات التي تواجه هذا الحلم”.

وتأسف ولد الغزواني على العقبات التي تقف في طريق هذا المشروع، كما عبر عن قلقه من التوترات التي تظهر من حين لآخر، قبل أن يشدد على أن بلاده مستعدة للوساطة من أجل استعادة اللحمة بين البلدان المغاربية.

إلى ذلك، تابع المتحدث، قائلا “أملنا أن يأتي اليوم الذي تعود فيه اللحمة إلى اتحاد المغرب العربي، وهو أمل يعيش عليه كل مواطني هذه المنطقة والمسؤولين فيها، ولا شك أنه سيتحقق يوما ما، بفضل إرادة قادة هذه البلدان وقدرتهم على تطويق الخلافات وتحقيق التكامل المنشود، تحقيقا لإرادة الشعوب وتجسيدا لأحلام الآباء المؤسسين”.

وينتظر أن يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بزيارة رسمية، إلى الجزائر، يومي 26 و27 دجنبر الجاري.

وسيجري الرئيس محمد ولد الغزواني خلال الزيارة مباحثات مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، كما سيعقد الوزراء المرافقون له مباحثات مع نظرائهم الجزائريين، حول مجالات التعاون بين البلدين.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين دول المنطقة توترا غير مسبوق، بفعل عدد من المتغيرات الجيوسياسية والاستراتيجية، لعل أبرزها قضية الصحراء المغربية وتوتر الوضع في ليبيا وتونس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)