السخرية بين الازواج أصبحت تهدد استمرار العلاقات

السخرية بين الازواج أصبحت تهدد استمرار العلاقات

 

 

 

“السخريةridiculing ذلك النوع من الفكاهة الذي يعتمد على التناقض بين الكلمات والمعنى المقصود، كالفرق بين “غزااال” !و “غزالة غزالة” حاول أن تلعب بنبرة صوتك لتدرك حقيقة الأمر، الأولى إيجابية قد تأتي في سياق مديح، والثانية سلبية يُقصد بها التهديد والوعيد. فالسخرية بمختلف أنواع العلاقات، قد يكون لها تأثير مدمر، خاصة العلاقة الزوجية منها، بعد تغير مجموعة من المفاهيم و الرجات التي هزت استقرار الأفراد داخل المجتمع، لم تعد السخرية بمعناها البناء تستمد قوتها في التعبير من القول الشائع “حديث و المغزل” لتهدئة روع الفزع من المستقبل. أكثر ما هي فعالة تجاه الآراء السياسية و تكلسات الفكر المتحجر الذي ضرب بعض فئات المجتمع ، بعبارة أخرى حاول الابتعاد عن السخرية الموجهة للأفراد ،لان ما يتحمله البعض من ضغوط لا يقبل إضافة السخرية في الوضع الراهن ،حتى لو كنت صادقاً ،حتى لو كنت تحاول التخفيف من وطأة الضغوط ،حتى لو كنت تحاول خلق الجو… فالناس مخنوقة.

 

كيف اصبحت السخرية تؤذي العلاقات:

 

السخرية غامضة بطبيعتها، و تتطلب فكرا حرا لا مجال فيه للايديولوجية حتى تحقق الأهداف، مما قد يربك الطرف الآخر ويجعله غير متأكد من مشاعرك الحقيقية، وحتى لو كانت نيتك حسنة وتقصد بها المزاح _كثرة المزاح تورث الضغينة_ قد يشعر الطرف الآخر بالإهانة بسبب الكلمات التي تستخدمها، أو لا يفهم السياق كاملًا، فيسيء الفهم وتكبر المشاكل و تتسع الفجوات.

 

 

متى تصبح السخرية مُدمّرة؟

 

عندما لا يفهمها الشريك.

عندما تصبح وسيلة للهجوم.

عندما تصبح عادة مُتكررة.

 

 

لتحافظ على العلاقة:

 

1 تواصل بوضوح: بدلاً من استخدام السخرية، حاول التعبير عن مشاعرك وأفكارك بوضوح “بدون مكملات” ولا تنتظر، ستجد حتما التجاوب و لو بعد صبر طويل .

 

2 تحلّى بالاحترام: عامل شريكك باحترام، حتى لو كنت تمزح، فبين السخرية والمزح، خط رقيق

 

3 أظهر تعاطفًك واهتمامًك: حاول فهم مشاعر شريكك وتجنب قول أي شيء قد يؤذيه، أو حتى قد لا يفهمه -وإن كانت مزحة- فيستاء و يشحب و يتنكر بمساحيق التجميل للهروب للإمام.

 

منظور أوسع:

 

بينما السخرية قد تكون أوضح مظاهر المزاح و الانفتاح على واقعنا، ولكن الأبحاث تظهر أنه في العلاقات (الزوجية) قد يساء فهمها لتصبح من “انعدام الاحترام”، لذا خلك على الحديث المباشر واترك الكوميديا للاستراحة، فالناس أصبحت تتحمل أكثر من سعتها، و المشاعر أصبحت مرهفة و تائهة أمام إثبات الذات للغير قبل المصالحة مع الذات و صدق القول.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .