السعودية تلتحق بالمتطاولين على التراث المغربي
اطلقت وزارة الثقافة السعودية مؤخرا منصة تحت إسم “بوابة الثقافة”، تشمل إضافة للموقع الرسمي، حسابات على تويتر بعلامة الاعتماد الزرقاء.
و تمثل المنصة الجديدة قاعدة بيانات شاملة للقطاع الثقافي بالعربية السعودية، ومن أجل الدعاية الإشهارية، أقدم القائمون على المنصة على الاستعانة بصور من التراث المغربي العريق كالزليج و الگندورة و صناعة الفخار و الابواب الخشبية المرصعة بالنحاس مع إطارات تحجارت.
بحث دقيق عبر (Google lens) سيكشف أصل الصور .
يبقى السؤال عن المغزى من هذه المنصة إذا كان الشكل و المضمون ليس سعوديا. و الغريب أن الإعلان تم على الصفحة الرسمية للوزارة و التي يتابعها قرابة مليونين من المتابعين .
السؤال الأهم هو كيف تتطاول دول حديثة النشأة على ثراتنا، ولا يتهافتون على تراث الهند مثلا أو قشابة العثمانيين أو الصاري الايراني و الكيمونو الياباني ،
نترك لكم الجواب.
نمر إلى هذا الموضوع المرتبط و نترك الجواب ربما يحتاج لأكثر من سؤال.
من اجل الحد الأدنى من المعرفة!
فالكثير من الصناعات أصلها مغربي حتى أن بداية الذكاء في العصور الوسطى و تكون الحضارة أصلها مغربي سواء كنت قادما من اوربا أو ادغال إفريقيا شأنهم في ذلك شأن الصنائع كما ذكر العلامة عبد الرحمان بن خلدون.
ولتقريب هذه المعرفة أكثر ،سندرج المثال هنا عن ارقى الصناعات الفرنسية في الموضا، و هي” La Maroquinerie ” و تعني بلغة موليير صناعة الحقائب والمحافظ والأحزمة والمجوهرات وما إلى ذلك.
وحده الزمن سيضفي رونقاً وعتقاً على جلود كل العصور وكل الحضارات لكن سيبقى أصلها مغربي أما البقية فمجرد تقليد.
تعليقات ( 0 )