الشباب وحلم الثروة وهم المقامرة.

لأغلب المناطق الفقيرة و الأحياء الهامشية التي تعيش تحت وطأة الفقر و العوز بل حتى بالأحياء الراقية وصولا إلى مجالس خمس نجوم، تنتشر دور القمار و المراهنة بأنواعها، من سباقات الخيل و العربات و الكلاب إلى ألعاب الورق و المراهنات على مباريات كرة القدم و غيرها من الألعاب ،خاصة وسط الشباب الحالم بالثروة و تحقيق النجاح لأنفسهم قبل أي شيء ،معتمدين على أحلام قد تأتي أو لا تأتي ، وغير مبالين بأن الحياة و نجاحاتها مقرونان بالعلم و العمل .
مورس القمار في بداياته لجلب السياح و الأغنياء، لكننا اليوم نتفاجأ إن صح القول بانتشاره بالمحلات الشعبية و المقاهي التي تجني أموالا من بيع الوهم و الرهانات و أوراق اليناصيب في غياب واضح لاحصائيات مداخلها و انتشار المتعاطين .
بالمقابل الشيء الوحيد المعلن عنه هو العلل الذي حصلت بالمجتمع من حالات الإفلاس و الجنون و الانتحار و تشريد الأسر ،وسط غياب تام لوعي جماعي بخطورة الظاهرة على الصحة العامة للمجتمع .
فالمُقامر يدخل في حالة سيكولوجية مُفلسة قبل دخوله في الإفلاس المادي ، و المدمن انسان ساخط بطبيعته على معاني المنطق و الواقع ،لأن مجالس القمار تشجع على النفور من سلطان الإرادة و المنطق . 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)