العالم يحاول إعادة بناء نفسه .

العالم يحاول إعادة بناء نفسه .

 

لو حاولنا وصف عالم اليوم مقارنة بالعالم قبل الجائحة، فإن أقرب وصف هو القول: “لا شيء سيحدث، لكن لا شيء سيظل في مكانه”

بالرجوع قليلا لعصر ما قبل الكوفيد، هل يمكننا حصر التغييرات؟ يصعب ذلك، فقد تزحزحت الكثير من الثوابت، في كيفية تأدية المهام الوظيفية، و العلاقات الاجتماعية.

لكن .. هل فعلًا تغيرت حياتنا فعلًا؟ هل تغيرنا ؟

بالتأكيد، الشروط التي فرضتها جائحة كورونا كانت صادمة، مثل: الحجر الصحي، إلزامية أخذ التطعيمات، و شراء الكمامات ،لكن يبدو أننا رجعنا لما كنا عليه من قبل، في محاكاة لعود نيتشه الأبدي (نظرية ترى أن الكون وكل الوجود والطاقة تتكرر).

أمثلة عديدة

كانت السماء مزدحمة بالطائرات الممتلئة بالمهاجرين للمدن، ضربت الجائحة العالم وخلت السماء واستقر الناس، لكن ها هو الزمن يعود اليوم بمطارات مكتظة بالسائحين والمهاجرين للمدن مجددًا؛
اجتماعيا لم تكن “العدوى” هاجسًا لدى العامة، بعدها فُرض التباعد الاجتماعي وأصبح القرب كابوسًا، اليوم تعود الشوارع لعادتها وتختفي مظاهر التباعد الاجتماعي.

من منظور اوسع

الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في الحياة بعد الكوفيد هو مدى تغير الأشياء الصغيرة، صحيح أن الحياة تعود شيئًا فشيئًا لسابقها، لكننا لا نزال مجبورين على تنزيل بارجيتسي وتصفح الإنترنت التافهة!

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)