هشام الحو
صدرت مؤخرا تحاليل جديدة مفادها أن العمل عن بعد بالرغم من أنه مناسب للكثير، لكنه يحد من عدد الناس الذين يمكن أن تلتقيهم في عملك(ambiance de travail)، وهذا له جوانب سلبية على الموظفين وعلى الشركات.
التحليل هذا متطابق مع عدة أبحاث سابقة وجدت أن العاملين عن بعد منعزلون في فِرقهم عندما يعملون عن بعد.
و تكمن اهمية الموضوع هذا في أن العديد من الشركات تريد أن يكون لموظفيها شبكة علاقات واسعة، فهذه الشبكة تساعد على التعاون والولاء.
بعد أن كشفت الارقام أن الموظفين اللذين تعينوا في مارس 2021 لديهم %60 علاقات عمل أقل في شركاتهم مقارنة بزملائهم الذين يكبرونهم عمرًا (عندما كانوا في نفس العمر الوظيفي).
لكن التقارير تقول أن المشكلة هي في التمهيد السيئ للموظفين. كما أن عمل مناسبات خارج المكتب يساعد أيضًا لدعم العلاقات ،خاصة بين الجنسين من داخل الشركة أو خارجها، بعد أن لاحظ المدراء كثرة تجمعات النساء ببعضهم و ما يخلفه ذلك من ضجيج و نزاعات باوقات الفراغ.
و هنا تبقى ميزة المناسبات في كونها تسهل فرصة الحديث مع أشخاص لا تعمل معهم بشكل مباشر، و بشكل يشابه طريقة التواصل والعلاقات في المكتب.
المختصر: الناس لا يزالون يحبون العمل عن بعد، والشركات ستضطر إلى إيجاد طرق لتأكيد الولاء وعدم خسارة شبكات علاقاتهم.
Comments ( 0 )