العنصرية في تركيا ضد العرب تكلفها خسائر بالمليارات

العنصرية في تركيا ضد العرب تكلفها خسائر بالمليارات

 

 

توالت الأحداث الأخيرة حول الأفعال الشنيعة الصادرة عن الشعب التركي و السلطات تجاه العرب بصفة عامة. عرفت مؤخرا قتل المغربي جمال دومان البالغ من العمر 57 سنة مقيم مع أسرته بتركيا على يد سائق التاكسي، يليها إجلاء السوريين وعدة تصرفات غير لائقة تصل في بعض الأحيان إلى الضرب، مما أثار غضب العرب داخل وخارج تركيا.

 

نشرت صحيفة “تركيا” بخصوص العنصرية المتفاقمة ضد العرب، كبدت البلد خسائر بنحو مليار دولار خلال شهرين فقط، ومن المحتمل أن يزداد الرقم خصوصا أن بعض رؤوس الأموال العربية بدأت بإجراءات رسمية لسحب استثمارات تقدر ب 30 مليار دولار يعود 6 مليارات منها لمستثمرين سوريين .

 

أشارت الصحيفة التركية إلى أن التحريض العنصري المفتعل من قبل الأشخاص والأحزاب ضد العرب، سبب ضربة موجعة للاقتصاد خلال الشهرين التاليين، وأكدت أن الإجراءات الرسمية المتخذة من طرف السلطات ضد الهجرة غير النظامية أثرت على الحركة الإقتصادية بشكل سلبي.

 

و نوهت صحيفة ” تركيا” إلى أنه قرابة 15 قطاع أبرزها النسيج،الصحة، السياحة، الإنشاءات، التصدير وصناعة الأحذية تأثرت من جراء العنصرية المتفشية سلبا، حيث أن العديد من الشركات التي كانت تصدر منتجاتها إلى الدول العربية والخليجية عرفت تراجعا كبيرا في صادراتها لهذه الدول بسبب العنصرية ضد العرب.

 

ردا على الهجمات المتوالية صرح رجل أعمال كويتي بضرورة مقاطعة المنتجات والسياحة التركية وذلك في حالة استمرار السلطات باضطهاد اللاجئين السوريين، عازما على تمويل وقيادة الحملة بنفسه أن اقتضى الحال، كما دعى الشعوب العربية إلى عدم التخلي عن السوريين حتى وإن تخلت عنهم الحكومات.

 

أعرب الإعلامي المصري أحمد منصور عن موقفه بنشره لتغريدة على التويتر حيث قال:” إذا لم يتدخل الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بشكل عاجل لوقف الحملات العنصرية المنظمة والمتصاعدة ضد العرب عامة والسوريين خاصة، فإن العنصريين وسلوك رجال الشرطة العدواني تجاه السوريين والسياح العرب حتى في المطارات سيدمر ما بناه أردوغان وحزبه من احترام وتقدير للعرب طيلة 20 عاما.

 

قال الإعلامي التركي عبد الله أوزون:” يأتينا الكثير من المال من دول الخليج والدول العربية عبر السياح، ومازلنا نجادل بشأن العرب كل الفنادق في إسطنبول والمطاعم والمتاجر والمنتجعات التي امتلأت بفضل السياح العرب ومواطنونا يسترزقون المال جراء ذلك، لكن رغم هذا يخرجون عبر التلفاز والسوشيال ميديا يقولون لقد احتلنا العرب وفعلوا كذا وكذا، يشترون هذا ويأكلون ذاك وأنا لا أستطيع، لا نريد العرب في بلادنا لقد استولوا على تركيا، وهذا يعود لدوافع عنصرية رخيصة تسببت بضرب السياحة في البلد.

 

بالمقابل، نشر مؤخرا فيديو لمراسلة صحفية من قناة الجزيرة لمواطن تركي يحاول الإعتداء عليها بالضرب، عندما كانت تؤدي وظيفتها ، حيث قام بمنعها وقال لها على المباشر لا تتكلمي العربية هنا، عودي إلى بلدك ، لا يوجد مكان هنا للعرب وثقته عدسات الكاميرا يدل على قمة العنصرية بتركيا ضد العرب.

 

خرج الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بتصريح عن العنصرية ببلده وقال :” العنصرية وكره الأجانب لا مكان لها في دين وثقافة وتاريخ الدولة التركية، ولن نسمح أبدا بزرعها في مجتمعنا، و أن دولتنا ظلت على مر العصور ملجأ للمظلومين والمعذورين، فلا يمكن التغاضي عن قلة لا يعرفون أنفسهم ويلطخون تاريخنا النظيف، وكما أقول دائما إن شاء الله سنقوم بحل هذه المشاكل بشكل يليق بهيبة وضمير الشعب التركي.

 

بناء على ما سبق، فإن الصراعات الناشئة بين تركيا والعرب بسبب العنصرية، كلف تركيا خسائر كبيرة وضرب في اقتصادها. اختلفت الآراء حول من يزعم أن ذلك بسبب خلية عنصرية لها أبعاد محددة، وبين من يرجح سبب هذه العنصرية إلى خيانة تتعرض لها تركيا. إذن:

_ هل العنصرية في تركيا ضد العرب بسبب خلية عنصرية؟ أم فعلا تتعرض تركيا إلى الخيانة داخليا وخارجيا؟ وما الهدف من ذلك؟

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)