“الله يخرج السربيس على خير”

“الله يخرج السربيس على خير”

 

 

 

 

إهمال الصحة النفسية يُعد خطرًا شديدًا يهدد سير العملية التعليمية على المدى البعيد، فبعد انتهاء احصاء الأضرار بعد الزلزال والعودة للعمل بالخيام المؤقتة، يظل العديد من اطر اكاديمية مراكش الحوز غير راضين عن الطريقة التي يتم التعامل بها مع مشاكل العمل و الاحتراق الوظيفي الذي تعيشه غالبيتهم و خاصة الأطر الحديثة التعيين.

 

ظروف مجبر أخاك لا بطل!

 

لن نتحدث هنا عن تزايد عدد المدرسين الذين يتم اعفاؤهم من مهامهم كل سنة، أو من ينوي منهم التخلي عنها بالمرة ،نتيجة تدهور حالته النفسية و تزايد تهديد الأمراض الفيزيولوجية المزمنة ..ضغط الدم…

 

لأن تصريحات التلاميذ حول تدفق جرعة العصبية الزائدة للأساتذة داخل حجرات الدرس بالمناطق النائية أبلغ من الأرقام المعلنة و غير المعلنة.

 

سنتجاوز الحديث عن ضغط ساعات العمل و “لاناڤيت” اليومية و الغير مدفوعة الأجر بعد تجاوز اقتراح المرحوم الوفا الذي خطط لتعويض أساتذة العالم القروي.

 

اذا اضفنا ضغط الاكتظاظ في الفصول، و ضغط الإدارة ، التي لا تتردد في توجيه الاستفسارات لمن لا يحضرون المجالس المختلفة التي وصلت حدود فراش النوم عبر مجموعات الواتساب الغير نظامية. و التلاميذ المراهقين الذين يعتبرون القسم و محيط المدرسة فرصة للايحاءات المختلفة عن مراهقتهم ، و توصيات مبعوث الجماعة في المدارس الجماعاتية، و المفتشين اللذين يطالبون الأستاذ بجذاذات مختلفة ألوانها ، و الآباء اللذين يحاسبون على النقطة و الفاصلة، و كوتة الوزارة في النجاح ، و نضرة المجتمع االمتخلفة تجاه وظيفة التدريس (مالو ياك كيتخلص) ،اضافة للشعور بالخذلان الموجه من النقابات قبل ترسيم النظام الأساسي للمهنة الشريفة.

 

الصورة الأكبر

 

أصبح المدرس اليوم مطالب بالقيام بأعباء و أدوار تفوق إمكانيات اي فرد من الناحية النفسية و اصبح الجميع يتعملق بتقويمه.

 

 

هو الإرهاق:

 

لقد أظهرت الدراسات أن الموظفين الذين يعانون من الإرهاق لديهم خطر بنسبة %180 للإصابة بالاضطرابات الاكتئابية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة %84.

 

إضافة إلى العديد من المخاطر التي يمكنها أن تسبب ضعف في الذاكرة قصيرة المدى وضعف العملية الإدراكية.

 

من منظور أوسع:

 

أصبح الجميع محترف في وضع الأقنعة عند الاختلاط بالمجتمع والتظاهر بأنه مرتاح البال في حين أنه يعاني من الداخل، وعيُنا بمشاكلنا النفسية وطلب المساعدة عند الحاجة هي الخطوة الأولى في تقليل مخاطر الصحة النفسية .

لأن مهنة التدريس، في ضل متغيرات المجتمع و المدرسة المغربيين،اصبحت تسبب إجهاداً نفسيا و عصبيا هائلا للمدرس ،و مخطئ من يعتقد أنه في مأمن من هذه الاضطرابات.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)