المعهد الوطني للموسيقى| طلبة يكذبون رواية المد ير.. وأسا تذة يدخلون على الخط..!

نفى طلبة المعهد الوطني للموسيقى ما جاء على لسان مدير المعهد في حواره مع جريدة المنظور بريس، وعبروا عن استيائهم من وصفه قضية الغياب بالعادية، حيث أكد أن الأمر يتعلق ب”أستاذين فقط حصلا على ترخيص من وزارة الثقافة للسفر خارج التراب الوطني“.

وفي هذا الصدد، أشار المصدر أن فرضية حصول الأساتذة على رخصة السفر خارج أرض الوطن منذ 20 دجنبر الماضي لإحياء حفلات خاصة، “لم يكن يمنع المدير من إعلام الطلبة والآباء كما جرت العادة مع مدراء سابقين عبر منشور بباب المعهد“، وذلك لتوضيح الأسباب والمبررات الحقيقية للأمر، تفاديا لأي تأويلات خاطئة، متهمين إياه بتبني سياسة التكتم ومحاولة الهروب إلى الأمام.

وفي تطور مثير، تواصل مجموعة من أساتذة المعهد المذكور، والذين رفضوا الكشف عن هويتهم في الوقت الحالي مع المنظور بريس، حيث أبدى أحدهم عن أسفه إزاء “التراجع الذي أصاب هذه المؤسسة على جميع الأصعدة في السنوات الأخيرة”، مشيرا أن “الوضع صار يميل أكثر للبهرجة تحت غطاء الأنشطة لإخفاء حقيقة ما يجري داخل المعهد“.

وأضاف المصدر أن “كل أنشطة المعهد صارت تطغى عليها الدعاية الفارغة لشخص المدير على حساب المؤسسة“.

وكشف نفس المصدر، أن “أساتذة المعهد لم يتلقوا مستحقاتهم إلى حدود اللحظة، حيث تم إخبارهم بأنها ستتأخر إلى غاية متم شهر مارس القادم، عكس ما هو معمول به في المعاهد الأخرى“.

وتابع الأساتذة منبهين أن “المدير تمادى بشططه في استعمال السلطة، من خلال ضغطه على الأساتذة لتوقيع عريضة استنكار، ضد احتجاجات الطلبة”، و أوضح أنها “أمور غير معنيين بها“.

إلى ذلك، شدد الأساتذة أن “الأنشطة داخل مؤسستهم ليست بالشيء الجديد، بل كانت منذ عقود، والمدير الحالي نفسه شارك فيها عندما كان طالبا“، غير أن الجديد يستدرك المتحدثون أن؛ “الأنشطة في الفترة السابقة كانت تقام وفق المسار الأكاديمي باعتبارها عملية تكميلية للعملية التربوية، أما في الفترة الحالية فقد صارت غايتها تجارية محضة، من خلال ارتماء المدير الحالي على قيادة الجوق“، وكشف المصدر في ذات الصدد، أن “الوزارة الوصية سبق و أن أصدرت مذكرة بداية هذه السنة تلزم المدير بالتخلي عن قيادة الجوق لأحد الأساتذة الممارسين كما هو معمول به سابقا، غير أن المعني لم يمتثل للقرار“.

الأساتذة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم في الوقت الحالي، أكدوا أنهم يعيشون تحت ضغوطات كبيرة، من طرف المدير الحالي للمؤسسة، منبهين أن المناخ الفني النظيف الذي كان سائدا غي المعهد، تحول بفعل كلل المعطيات المذكورة إلى مناخ تسود فيه الكراهية والتنافر.

المتدخلون طالبوا بتدخل الوزارة الوصية على القطاع، عبر الكشف عن حقيقة ما يجري علاقة باحتجاجات الطلبة، وكذا إصلاح الوضع داخل المؤسسة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك لبعث أمل جديد في مستقبل الموسيقى ببلادنا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)