باكستان تودع رئيسها السابق
توفي الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف في الإمارات عن عمر 79 عاما في دبي بعد صراع طويل مع المرض، وفق ما أعلن الجيش الباكستاني في بيان صدر في إسلام أباد، وأكدته وسائل إعلام محلية وكذا المتحدثة باسم السفارة الباكستانية في الإمارات ،ووفق مصادر حكومية فإن طائرة ستتوجه في رحلة خاصة إلى دبي الإثنين لإعادة جثمان مشرف إلى باكستان ودفنه.
وفي سياق متصل، أفاد المكتب الإعلامي للجيش في بيان بأن كبار القادة العسكريين ، و رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس عارف علوي وقادة الجيش والبحرية والقوات الجوية قدموا التعازي في وفاة مشرف.
ولد مشرف في دلهي بالهند في 11 غشت 1943، هاجرا إلى باكستان بعد تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947. وأمسك بزمام الحكم عبر انقلاب عام 1999 الذي أطاح فيه برئيس الوزراء آنذاك نواز شريف، وكان رئيسا بين عامي 2001 و2008. مشرف من أبرز الشخصيات في الحياة السياسية الباكستانية، وإكتسب قوته من كونه كان حليفاً مهماً للولايات المتحدة في إطار حربها على الإرهاب عقب اعتداءات 11 شتنبر 2001، ونجا من ثلاث محاولات اغتيال من تدبير تنظيم القاعدة خلال سنوات توليه السلطة. وفي عام 2008 تلقى هزيمة في الانتخابات، وغادر البلاد بعد ستة أشهر.
ليعود في عام 2013 لمحاولة خوض الانتخابات، لكن السلطات الباكستانية أمرت بإعتقاله ومنع من الترشح، ثم وجهت إليه تهمة الخيانة العظمى سنة 2019 وحكم عليه بالإعدام غيابيا، قبل إلغاء القرار بعد أقل من شهر.
غادر باكستان متوجها إلى دبي في عام 2016، للحصول على العلاج الطبي وعاش في المنفى منذ ذلك الحين.
وأثار حكم الإعدام على الجنرال القوي جدلا، ووصفه مشرف بأنه “ثأر شخصي”، بينما أعرب الجيش عن خيبة أمله إزاء الحكم. وبعد أقل من شهر، ألغى القضاء الباكستاني الحكم بالإعدام بحق مشرف، مشيراً إلى أن المحكمة الخاصة التي أدانت المدعى عليه بتهمة الخيانة هي محكمة غير دستورية.
لكن المرض نفذ فيه حكم الموت
تعليقات ( 0 )