بذخ ديمقراطي و مجلس بدون حلول..هنا اَسفي.
على ايقاع مجلس اللوردات البريطاني الذي يفتتح جلساته بالصراخ و ينتهي بالضرب على الطاولات إشارة لعدم الرضى .انطلق البث المباشر على الصفحة الرسمية لبلدية آسفي يومه الخميس 16 فبراير 2022،بمقر البلدية حول طاولة مستطيلة تتوسطها أرضية لم تلقى حقها من النظافة لتبدء الجلسة التي سيناقش فيها المجلس ملف النظافة و التدبير المفوض للشركة التي استولت على كعكة الميزانية المخصصة .
جلسة در الرماد في العيون السود لساكنة المدينة كما وصفها المتابعون للشأن المحلي لاسفي، التي أُزكم أنفُها برائحة ملفات الفساد و الريع المستشري في عاصمة عبدة .
مستشارة تزبد بكيل من الإتهامات للرئيس و ترد عليها أخرى من الائتلاف الحاكم على طريقة تريزا ماي بأعصاب هادئة تحاول شرح الوضع الحالي لاتفاقية النظافة مع الشركة ،و التي طورت حلول جديد لامتصاص الأزبال من الحاويات المخصصة عبر البغال المتخلى عنها و الحيوانات التي تجوب المدينة في محاولة للنقص من أطنان الأزبال التي يزنها الميزان البلدي قبل تحويلها لدراهم في حساب الشركة المساهمة ،
صف المعارضة المُدجج بالصحافيين و الحقوقيين و اصحاب الجمعيات الخيرية التي تسهل الولوج للمرافق العمومية تقول إن سياسة “اعطيني نغطي عليك” قد انتها،و تحاول سحب الثقة من الرئيس نور الدين كموش (المهندس) و اللذي صعد للرئاسة بمساعدة المعارضة الحالية،كما تقول الرواية الرسمية التي تلت إنتخابات شتنبر ، التي أسفرت عن مجلس يُسير من وراء حجاب ؛ضل طيلة أطوار الجلسة ينظر تارة على يساره حيث المعارضة ،وتارة على يمناه حيث الدفاع الشرس عن مخططاته، حتى انتهت الجلسة التي لم تأتي بالحلول ،بانتظار شوط الحسم في جلسة قادمة ، و التي لن تأتي هي الأخرى بحلول للمشاكل المتراكمة ،هذا إن لم تتدخل الجمعيات الخيرية المختصة في محاربة الأمية و المدعومة من الدولة لرفع من المستوى التعليمي للمجلس الذي يعتبر مستشاريه من أرقى البروفيايلات التعليمية التي اخترقت مرافقه عبر تاريخ حاضرة المحيط.
تعليقات ( 0 )