بعد فشل الصفقة مع أستراليا .. باريس تبحث عن سوق للغواصات في شمال إفريقيا

هشام حاو

بعد ان وقعت مع أستراليا صفقة عسكرية ضخمة بمليارات الدولارات، تقضي بتزويدها بـ 12 غواصة تعمل بالكهرباء والديزل، قبل أن تتراجع أستراليا خلال الأسبوع الماضي عن الصفقة مفضلة الغواصات الأمريكية، ما تسبب في توتر كبير لباريس مع كامبيرا وواشنطن ولندن .
بالموازاة يجري حديث وسط الطبقة السياسية المهتمة بالملفات العسكرية، عن سعي باريس إلى البحث عن أسواق جديدة لغواصاتها، رغم أن سوق الغواصات محدود عكس المقاتلات والدبابات ومؤخرا الطائرات بدون طيار.
وتبحث فرنسا حسب ما يروج عن بيع غواصاتها لبعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر التي تبحث عن فرصة لشراء الغواصة، من أجل استكمال سلاحها البحري، كما يفتقد المغرب للغواصة أيضا، في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر على ثماني غواصات. وكانت الصحافة المغربية قد أشارت إلى نية المغرب في اقتناء غواصة روسية، غير أن الصفقة لم تتم بنجاح، كما لم تنجح صفقة الغواصة الألمانية كذلك.
وذكرت صحيفة هسبريس في نسختها الفرنسية، خبرا حول إعجاب المغرب بالغواصات الفرنسية  وسعي فرنسا لبيعها للبحرية المغربية، وأضافت أن البحرية المغربية، اطلعت على مؤهلات الغواصات الفرنسية عند زبائن آخرين مثل التشيلي والبرازيل، إضافة إلى أن المغرب يبحت عن شروط تمويل مالية مريحة، دائما وفق الجريدة.
والى جانب المغرب، قد بدأت فرنسا في جس نبض السوق المصرية، وكانت هذه الأخيرة قد اشترت سفينتين حربيتين “ميسترال”،  عندما رفضت باريس إتمام الصفقة مع روسيا بعد تحفظ شركاء في الحلف الأطلسي مثل الولايات المتحدة، وتفتقد مصر لغواصات متطورة على شاكلة “براكودا” الفرنسية، وكانت مصر قد اقتنت أربع غواصات من المانيا من نوع “تايب 209″.
مصر التي تسعى منذ مدة وراء حلم التحول إلى قوة عسكرية بحرية، في ظل ارتفاع أهمية موارد الطاقة مثل الغاز في شرق البحر المتوسط، والتنقيب عن البترول في البحر الأحمر وحماية قناة سويس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)