بين عمرك الحقيقي و ما تشعر به السؤال : كم عمرك!؟

بين عمرك الحقيقي و ما تشعر به
السؤال : كم عمرك!؟

 

تتكرر كثيرا اللحظات التي نواجه فيها السؤال: “كم تبلغ من العمر؟”،
ولعل العمر من أكثر المواضيع حساسية، والمتسامح بالكذب بشأنها خاصة عند النساء.

الحقيقة المتعارف عليها أن الإنسان يستطيع وصف الحقائق المجردة حيال وجوده المادي، على سبيل المثال: لن نواجه صعوبةً في تحديد طولنا وعرقنا، ولكن لحظة الصمت تحل عند السؤال عن العمر.. وغالبًا ما نشعر بأننا نظلم انفسنا بالإجابة.

ماذا عن الفجوة بين أعمارنا المجردة والشعورية؟
ماذا عن أزمة العيش لعشر سنوات في التاسعة والثلاثين؟

مشكلة شائعة.. نواجهها في مقال اليوم ،سنحاول تقديم بعض التفسيرات بناءً على أوراق بحثية، ولكن للأدب و الفلسفة متسع أيضًا، فقد وصفت كاتبة قصة إيلفن (الحادية عشر) معضلة اختلال الشعور الزمني بدقة.

– من وجهة نظر علمية:

ما الذي يجعلك تعتقد بأنك أكبر أو أصغر من عمرك؟

بعد آخر التحديثات على الفيزيونمية في بداية انتقالنا لعالم البالغين نواجه ذكرى مولدنا في كل عام بكمٍ من التغييرات الجذرية، لكن هذا لا يستمر للأبد، بعد فترة تتضح معظم الخطوط العريضة لحياتنا، لذا يميل البعض للشعور بأن عمره توقف في لحظة محددة.. لحظة بداية الاستقرار الجسدي .

– موقعك من الشيخوخة:

بعض الباحثين في المجال الصحي يعتبرون إجابة نفسك على السؤال:
“باعتقادك كم تبلغ من العمر؟” مؤشرًا على قربك من الشيخوخة، فإن كنت في العشرين لكن صحتك تُشعرك بأنك في الخمسين فربما تكون جيناتك سرعت اقترابك من الشيخوخة مبكرًا، والعكس صحيح.

– الشعور بالقيمة:

بالتأكيد لعلم النفس إسهاماته في الإجابة، فمن الملاحظ أن المجتمعات التي تقدس كبار السن وتؤهلهم للحصول على المزيد من الامتيازات كاليابان مثلًا، فإن أفرادها يميلون للمبالغة في أعمارهم، وهو تصرف لا واعي مدفوع برغبتهم في نيل احترام الآخرين وأن يؤخذوا بجدية أكبر طريقة التعامل، على عكس المجتمعات التي تختزل فائدة المرء بشبابه، فإن أفرادها يميلون لتجميد أعمارهم في الثلاثين، وهي رغبة غير واعية أيضًا مدفوعة بالهرب من شعور باللاجدوى .

– أزمة الإحساس:

بشكل عام من المرجح أن تشعر بأن عمرك أقل %20من عمرك الفعلي حين تتجاوز الأربعين.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)