تجارة عالم الإضطرابات النفسية

تجارة عالم الإضطرابات النفسية

 

مكتبتُك مغمورة بكتب التلوين والألعاب اللزجة، أو بعضًا من الأدوات التي تدّعي تهدئة المزاج، كالكرّة الصغيرة المطاطية أو الصحن الدوّار “السبينر”؟
إن كان جوابك بنعم، فلعلّك من فئة مُستهلكي منتجات تخفيف القلق…،اطمئن، لست وحدك!

قلقك واظطرابك، فرصة تجارية لغيرك:

مع انتشار اضطرابات القلق وتأثيرها على 10مليون مغربي ،بعد أن أظهر مسح وطني للسكان أجرته وزارة الصحة المغربية، أن 26% من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 15 عاما يعانون من الاكتئاب خلال حياتهم، فيما يعاني 9% من اضطرابات، زيادة تعرّض فئة الشباب لأعراض الاضطرابات النفسية يوما بعد يوم، زاد الوعي تجاه الصحة النفسية والعقلية، وفي نفس الوقت، أصبح تخفيف القلق مسألة ربحية لبعض الشركات.

روجت منتجات على منصات التواصل الاجتماعي، كوسائل مساعدة على الاسترخاء الذهني وتخفيف التوتر المرضي، مثل:

كتب التلوين ولوحات التطريز.

البطانيات ثقيلة الوزن.

الألعاب الصغيرة بأنواعها المختلفة، الورقية والمطاطية والمضغوطة.

المكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات مثل الأشواغاندا والميلاتونين وزيت الخزامى و زيت اكليل الجبل (الأزير).

الاهتمام بهذا المجال أمر يستحق الرعاية والدعم، فالصحة النفسية والعقلية، والاستقرار الذهني، مَطلب! ولكن يعاني هذا القطاع من نقص في المراقبة، وغياب في الموافقة من طرف السلطات.

أسباب ذيوع هذا النوع من العلاج:

استعداد المستهلكين بتجربة أي منتج يساعدهم على تجاوز محنة الاضطراب و القلق.

صعوبة الحصول على المساعدة؛ خجلًا أو خوفًا.

نقص العاملين في مجال الصحة النفسية.

التكاليف العالية للعيادات النفسية.

من منظور أوسع:

يُلاحظ أن زيادة التوتر والقلق في المجتمع ليست مشكلة تؤثر فقط على الأفراد، بل أيضًا على الشركات والاقتصاد عامة، لذلك تسعى بعض الشركات لتحسين بيئات العمل، وتوفير خدمات استشارية نفسية بأسعار متاحة للجميع.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)