تحديات اكتشاف مهاراتك..
مع الكوتش ربيعة الغرباوي
في سوق العمل اليوم الذي يسهل الوصول إليه عن بُعد من خلال المواقع و التطبيقات، و أيضا عبر وكالات التشغيل الخاصة و الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل ANAPEC ،يكثر الحديث و سط الشباب عن ندرة عروض العمل مقابل الإقبال المتزايد للطلب على عقود العمل مع تزايد خريجي الجامعات و المعاهد سنة بعد أخرى، موازاة مع ارتفاع معدلات البطالة .
ومع الوعي بالتعليم والتعلم الذاتي الذي يفرض نفسه وسط هذا الواقع، فإن المهارات المرتبطة بالذكاء العاطفي العالي والتعاطف والاستماع الفعّال وحل المشاكل عوض الوقوع بها، تحظى بتقدير متزايد من قبل أرباب العمل و إدارة الموارد البشرية.
المُشغل الذي يواجه صعوبة اكتشاف المهارات الناعمة و سط الكم الهائل من السير الذاتية الواردة على علبة الرسائل.
بدأ في اعتماد نهج قائم على المهارات لاستقطاب المواهب الصاعدة، وأدركوا من خلاله الحاجة الشديدة إلى توظيف أشخاص ذو مهارات ناعمة و قدرة على التواصل تواكب التطور المستدام لسوق الموارد البشرية .
لكن المقابلات الشخصية لا تكشف دائمًا لادارة الموارد عن مهارات المرشحين كاملة، ونتيجة لذلك فهم الآن يفكرون في طرق توظيف جديدة:
تقول الكوتش ربيعة الغرباوي أن البحث عن مهارات القرن الحادي والعشرين
هو المرادف لمصطلح المهارات الناعمة (الذكية)
“غالبًا ما يقول أصحاب العمل إنه يمكننا تدريب المهارات التقنية، لكن لا يمكننا تدريب المهارات الناعمة اي مهارات القرن الحادي والعشرين.
من يمتلك هذه المهارات إذن؟
الكوتش : يمكن تطوير المهارات الناعمة بطرق عديدة، وليس فقط من خلال وظيفة مكتبية أو عمل متكرر على سلسلة الانتاج.
على سبيل المثال، يحتاج الصرافون لوكالات القروض و الابناك وموظفو الضيافة والاستقبال جميعًا إلى مهارات ناعمة للقيام بوظائفهم لتسهيل سير العمل و المحافظة على هدوء الاعصاب و الابتسامة.
تقول الكوتش نعيمة الغرباوي بهذا الخصوص: يتمتع الأفراد بمهارات موجودة غالبًا لا تتطور أو تُكتسب أو تُثبت وتُصدّق كجزء من عملية العمل.
وضع المهارات موضع العمل :
اخصائي الموارد البشرية
حددت شركة Rekrut الرائدة في مجال التشغيل بالمغرب، وهي شركة تواكب تطور سوق الشغل و حاجيات كبريات الشركات بالمغرب، مئات الصفحات تحتوي على وظائف منخفضة الأجر بالساعة، بالإضافة إلى عشرات الوظائف ذات الأجور الأعلى التي تناسب مهاراتك إذا تجاوزت ملء استمارة اللغات الأجنبية و التواصل مع المجموعة و القدرة على التطور المستدام و الابتكار و شئ من الذكاء الاصطناعي.
الهدف هو إظهار بعض المهارات لإداريي الموارد البشرية التي يتجاهلونها في الغالب ويركزون على أمور أخرى مثل الشهادات الجامعية و التكوين المهني.
من منظور اوسع..
يوصي عدد من الخبراء كما يشترط الاقتصاد المنفتح أن يشترط مسؤولو التوظيف المهارات الناعمة ويطلبونها في وصف الوظائف، وأن يقللوا من متطلبات المهارات عامة و المحاباة خاصة، وأن يكونوا منفتحين بشأن مكان تعلم هذه المهارات التي تجنح للقطاع غير المهيكل و السوق السوداء .
تعليقات ( 0 )