تخفيف القيود في ألمانيا وفرنسا ومنظمة الصحة: الجائحة لم تنته بعد.

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، مرجحة ظهور مزيد من سلالات كورونا. في وقت تستعد ألمانيا وفرنسا لتخفيف القيود، وسط أرقام قياسية للإصابات في روسيا. وذكرت كبيرة العلماء بالمنظمة سوميا سواميناثان، اليوم الجمعة، أن العالم لم يشهد بعد نهاية جائحة كوفيد-19، إذ من المتوقع ظهور المزيد من السلالات المتحورة من فيروس كورونا.وقالت سواميناثان للصحفيين في جنوب أفريقيا “رأينا الفيروس يتطور ويتحور… لذا ندرك أنه سيكون هناك مزيد من السلالات المتحورة، سلالات متحورة مثيرة للاهتمام، لذا نحن لسنا في نهاية الجائحة”. وكانت مسؤولة منظمة الصحة تزور منشآت لصناعة اللقاحات، في جنوب أفريقيا، مع المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس تخفيف القيود في ألمانيا، قال المستشار أولاف شولتز اليوم إن بلاده تقترب من ذروة موجة فيروس كورونا، وستبدأ في تخفيف بعض القيود المفروضة بهدف رفع المزيد من الإجراءات خلال فصل الربيع. 

وأضاف شولتز -في خطاب ألقاه أمام المجلس الاتحادي (البوندسرات)- “التوقعات العلمية تبين لنا أن ذروة الموجة أصبحت ماثلة في الأفق”. وتابع “يسمح لنا هذا باتخاذ أول خطوات لإعادة الفتح ودراسة مزيد من الخطوات استعدادا للربيع وذلك خلال اجتماع الحكومة الاتحادية مع الولايات الأسبوع القادم”. من جهتها قالت السلطات الصحية في فرنسا اليوم إنه في الأماكن العامة، حيث يشترط تقديم ما يفيد بتلقي لقاح كوفيد-19، لن يضطر الناس بعد الآن إلى وضع الكمامات في الأماكن المغلقة. 

وأوضحت أن الكمامات ستظل إلزامية في وسائل النقل العام، وفي الأماكن المغلقة غير الخاضعة لجوازات السفر الصحية. وتتماشى القاعدة الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ في 28 فبراير/شباط، مع توصيات السلطات الصحية، وتأتي بعد تباطؤ في معدل الإصابة بكوفيد-19. من جهة ثانية، قالت شرطة باريس إنها ستنشر قوات تقدر بالآلاف داخل العاصمة وحولها اليوم وخلال مطلع الأسبوع المقبل، وستقيم نقاط تفتيش في محطات تحصيل الرسوم على الطرق الرئيسية المؤدية إلى باريس بهدف منع مسيرة لقائدي سيارات يطلقون على أنفسهم اسم “قافلة الحرية” من الدخول.

 وعلى الرغم من إصدار الشرطة أمرا بعدم الدخول إلى العاصمة، فإن قائدي السيارات المحتجين على القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 يعتزمون التجمع في باريس قادمين من عدة مدن من جميع أنحاء البلاد، بإلهام من المظاهرات الصاخبة الجارية حاليا في كندا. ويأتي احتجاج قائدي السيارات في أعقاب موجات من الاحتجاجات على قواعد شهادة اللقاح التي فرضتها فرنسا، والتي تطالب المواطنين بإظهار الدليل على تلقيهم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من أجل دخول الحانات والمطاعم ودور السينما والأماكن العامة الأخرى. 

احتجاجات نيوزيلندا في نيوزيلندا، تجمع مزيد من المحتجين أمام البرلمان اليوم، مع رفض المتظاهرين، المطالبين بإنهاء التطعيم الإجباري وقيود كوفيد-19 الصارمة، إنهاء احتجاجاتهم برغم اعتقال الشرطة العشرات. ويغلق عدة آلاف من المحتجين الشوارع قرب البرلمان بالعاصمة ولنغتون لليوم الرابع على التوالي بشاحنات وسيارات ودراجات نارية، مستلهمين مظاهرات مستمرة منذ نحو أسبوعين في كندا، حيث أغلق سائقو الشاحنات معبرين حدوديين مع الولايات المتحدة. واعتقلت الشرطة أمس 120 شخصا أثناء محاولتها إبعاد المحتجين بالقوة، غير أنها تراجعت في وقت لاحق مع رفض المعتصمين المغادرة. روسيا.. أرقام قياسية وبالأرقام، سجلت السلطات الصحية في روسيا أكثر من 200 ألف حالة إصابة لأول مرة منذ بدء الجائحة، مع استمرار تفشي المتحور أوميكرون. 

وقفز عدد الحالات الجديدة التي سجلتها البلاد إلى 203 آلاف و949 حالة، مقارنة مع 197 ألفا و76 في اليوم السابق. كما أعلن فريق العمل المعني بمكافحة الفيروس تسجيل 722 وفاة مؤكدة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ 24 الماضية. وعربيا، سجل اليمن 153 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس خلال الأسبوع المنتهي اليوم مقارنة مع 253 إصابة خلال الأسبوع السابق، وفقا لبيانات اللجنة المعنية بمكافحة فيروس كورونا. وذكرت اللجنة -التي تتبع الحكومة المعترف بها دوليا- في بيان أنها سجلت 24 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19، معظمها في محافظة حضرموت شرق البلاد، وهي البؤرة الرئيسية لتفشي الجائحة، مقابل 16 حالة وفاة الأسبوع السابق. ويقول مراقبون إن الوفيات والإصابات في اليمن أكبر بكثير مما تسجله هذه اللجنة المعنية، في ظل ظروف الحرب التي تحول دون إجراء فحوص كوفيد-19 وتحد من الإبلاغ بالحالات، كما تحول دون دخول المرضى المستشفيات بسبب الفقر أو ضعف الثقة بالقطاع الصحي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)