تسليم البرازيل لمحمد ايدن مؤسس بنك المزرعة بتركيا

مستوحياً أفكاره من ألعاب الإنترنت، تمكّن التركي محمد إيدين الشهير بـ«توسونكوك» من النصب على أكثر من 80 ألف مستثمر قبل أن يختفي بأموالهم المقدرة بـ200 مليون دولار.
 ووفق صحيفة «سوزجو» التركية، أنشأ إيدين (30 عاماً) المعروف بأشهر نصاب بالعالم بنكاً افتراضياً بمدينة بورصة يتيح التجارة في منتجات زراعية و حيوانية بأرباح خيالية تصل إلى 120%، إلا أنه حول الملايين خارج البلاد وهرب دون أن يترك وراءه أثراً لنحو 5 سنوات، وحين لاحقه الإنتربول لتسليم نفسه للقنصلية التركية في البرازيل، ليواجه أحكاما بالسجن تصل إلى 75 سنة، فيما يؤكد محامون أنه قد يحكم بالإعدام إذا لم يعد الأموال لضحاياه.

تدور الأحداث في البرازيل على هذا الأخير الذي ابتكر لعبة زراعة عبر تطبيق على الهاتف المحمول وهو متهم بالاحتيال على عشرات الآلاف من المستخدمين وحرمانهم من استثماراتهم.
وقال نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاتاكلي إنه من المتوقع أن يعود المواطن التركي محمد أيدين مبتكر لعبة «فارم بنك – سيفتليك بنك بالتركية» التي تم إغلاقها في 2018، إلى تركيا في وقت لاحق من اليوم السبت.
و أضاف نائب وزير الداخلية أن أيدين الذي فر من تركيا في 2018 قبيل إصدار أنقرة مذكرة حمراء للقبض عليه بسبب الاحتيال، سلم نفسه في ساو باولو.ولايزال من غير الواضح السبب وراء تسليمه لنفسه، وخروجه في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيل مفاده أنه ليس فارا من العادلة و أنه سلم نفسه بمحض إرادته.

وبحسب «الأناضول»، يواجه أيدين اتهامات بجمع 1.14 مليار ليرة «131 مليون دولار» من أكثر من 130 ألف مستثمر.
وتابعت الوكالة أن ما إجماليه 18 شخصاً متورطا فيهم بينهم أيدين، يواجهون السجن لسنوات عدة حال إدانتهم.
وسمحت لعبة فارم بنك التي ابتكرها أيدين للاعبين بفتح حساب خاص بمزرعة عبر الإنترنت مجاناً، وكانوا يدفعون أموالاً نقدية لشراء حيوانات افتراضية وبيع منتجاتهم مثل الحليب والعسل والبيض في محلات عبر البلاد.
و كان التطبيق الذي يوجد على الهاتف المحمول يكافئ مستثمريه الأوائل بعائدات للتشجيع على مشاركة أوسع، ثم انهار النظام بأكمله في النهاية تاركاً المستثمرين بدون أي شيء.