سُلِّمت مساعدات عينية ومادية لفائدة أسر ضحايا حادث الغرق الذي شهده معمل غير مرخص للنسيج بطنجة في فبراير من سنة 2021.
وأوضحت الشعيبية بلبزيوي العلوي، الكاتبة العامة لجمعية “غيث” التي سلّمت المساعدات المادية، أن هذه المبادرة نابعة من روح التضامن مع ضحايا الحادث الذي خلف ألما كبيرا لأسرهم ولسكان طنجة وكافة المواطنين المغاربة، موضحة أن فاعلين اقتصاديين أسسوا الجمعية من أجل مساعدة أسر الضحايا والتخفيف من معاناتهم.
وأردفت المتحدثة نفسها، أنه بفضل المانحين والمحسنين، تم جمع مبلغ مهم من المال مكّن، بالتشاور مع أسر الضحايا، من اقتناء 29 شقة سكنية وعربتين نفعيتين لإطلاق مشروع مدر للدخل، موضحة أن هذه المبادرة تروم ضمان استقرار أسر الضحايا ومساعدتهم على تجاوز محنة فقد أقاربهم، وأيضا لإيصال رسالة التضامن والتآزر بين المغاربة لتحقيق التنمية الاجتماعية.
من جانبه، أوضح عادل الرايس، رئيس مكتب جمعية “غيث”، أن المأساة، التي خلفت 28 ضحية، دفعت لتشكيل الجمعية أواخر شتنبر 2021 بهدف مساعدة العائلات في أقرب وقت ممكن، مثمنا مساعدة ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في تدقيق أسماء المستفيدين.
وأضاف أن الجمعية تمكنت، خلال 4 أشهر، من جمع تبرعات ومساهمات من أرباب الشركات ورجال الأعمال بقيمة تصل إلى مليار و28 مليون سنتيم (10.28 مليون درهم)، موضحا أن الجمعية تعمل بشفافية تحت إشراف من محامي وموثق لضمان توزيع نزيه للمساعدات على المستفيدين.
وتابع أن الجمعية اختارت أن تعمل وفق منهجية معتمدة من المنظمة الدولية للعمل لتحديد قيمة المساعدة لكل عائلة بالنظر إلى أن بعض العائلات فقدت أكثر شخص خلال الحادث، مبرزا أنه بتشاور مع عائلات الضحايا تم تحديد كيفية المساعدة، حيث تم اقتناء 29 شقة بطنجة ومرتيل والقنيطرة وعربتين نفعيتين لمشروع تجاري، وسيجري توزيع باقي المساعدات نقدا على المستفيدين.
Comments ( 0 )