تصاعد التوتر: تحقيق في محاولات الاستيلاء على عقار قيمته 50 مليار بالقنيطرة
في تطورات مثيرة حول محاولات السطو على عقار يتبع لجماعة القنيطرة، الذي يحتل موقعاً استراتيجيًا بمساحة 46 هكتارًا وقيمته المالية تزيد عن 50 مليار سنتيم، كشفت جريدة “الأخبار” في عددها ليوم غذ الجمعة 15 دجنبر 2023 تقريراً مفصلا عن تورط مسؤولين في المجلس الجماعي وإدارة المياه والغابات. على الرغم من توجيه تعليمات للتحقيق من قبل عامل إقليم القنيطرة، فإن المجلس الجماعي لم يتخذ أي إجراء للدفاع عن العقار، حيث رفض نائب الرئيس المكلف بالشؤون القانونية فكرة رفع شكوى قضائية، باعتبار أن العقار لا يعتبر جزءًا من الأملاك الجماعية.
تأكدت الأحكام القضائية لصالح الجماعة من ملكية هذا العقار، مع آخرها قرار محكمة النقض الذي أيد الحكم الاستئنافي بإفراغ مقهى ومطعم يتبعان لنادي الفروسية التابع للملك الجماعي، وذلك مع أداء واجبات الكراء للجماعة. ورغم ذلك، قرر نائب رئيس المجلس تأجيل التنفيذ، مبررًا ذلك بصعوبات واقعية وقانونية في وضعية العقار، مع إعلانه عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد دراسة شاملة للملف.
وفي تطورات أخرى، كشفت جريدة “الاخبار” من مصادرها عن محاولة شخص يدعي تأسيس جمعية للفروسية من السطو على العقار، حيث أرسل إنذارًا إلى رئيس المجلس يطالب بإعادة مبالغ بلغت 355 مليون سنتيم، مستندًا إلى ادعائه بأن العقار ليس جزءًا من أملاك الجماعة بل ملك للمياه والغابات. تتسم هذه المحاولة بشكل خطير، حيث قام الشخص بطرد امرأة وإغلاق مستودعات وقطع أشجار بدون ترخيص، مدعيًا تمثيله للسلطة القانونية.
وفي تطور قضائي آخر، قدم هذا الشخص دعوى قضائية استعجالية ضد المديرية الجهوية للمياه والغابات والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، يطالب فيها بربط نادي الفروسية بالكهرباء والماء باسم الجمعية. يُذكر أن المحكمة كانت على وشك البت في هذا الملف، ولكن تطورات جديدة أدت إلى نقله إلى هيئة قضائية أخرى. وقد أصدرت محكمة الاستئناف حكمًا بأداء مبلغ 92 ألف درهم كتعويض وفقًا للسومات المحددة والفترات الزمنية المعنية، مؤكدة إخضاع الشخص للالتزامات المالية تجاه الجماعة.
تعليقات ( 0 )