“تمارة مقادة مع العمر” بين عمل الموظف و حياته الشخصية

“تمارة مقادة مع العمر”

بين عمل الموظف و حياته الشخصية

 

 

كلنا ذلك المسؤول، الذي يفضل المأمور الذي يتجاوب مع أي طلب في أي وقت وتحت أي ظرف، لذلك يصعب مقاومة طلبات العمل خارج الوقت الرسمي ، مع وجود التنافسية العالية في سوق العمل.

 

إذا وجدت نفسك تحت ضغط كبير بعدم القدرة على الموازنة بين العمل والحياة الخاصة، فلست وحدك !إ يضرب اكثر الاساتذة هذه الأيام لأسباب تتعلق باختلال التوازن بين العمل والحياة الخاصة، بعد أن تبعهم النظام الأساسي الجديد إلى غرفة النوم لاستكمال ادخال النقاط بنظام مسار و تحضير التقارير المختلفة ألوانها و متابعة الأوضاع على مجموعات الدردشة واتساب مع زملائهم للاستعداد الانشطة الرياضية و الثقافية و التي يمكن اعتبارها في عداد المفقودين الى حين تشكل الفكر المفقود وسط أكوام البرامج الحكومية و النقابية مقابل الاستقالات الصامتة للأغلبية التي تفضل مقولة “زيد الماء زيد الدقيق” بعد عدم تحقيق الجدوى المالية من المقولة الخالدة لاجدادنا “تمارة مقادة مع العمر” .

 

المفاهيم تتطور أمام غياب الاهداف العليا و العمل التطوعي.

 

خطورة أن يستحوذ العمل على حياة موظف يعتبر نفسه ضحية السلطوية:

 

– تزداد نسبة التوتر والإرهاق وبالتالي انخفاض في الإنتاجية المُسطرة.

 

– مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما فيها الأرق وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب و العزلة و الاحساس المرهف.

 

– المشاكل الأسرية نتيجة إهمال المسؤوليات الشخصية و عدم الموازنة.

 

المشكلة

معظمنا و خاصة الشباب منا ليس لديه مشكلة مع العمل لمدة 40 ساعة في الأسبوع، لكن نواجه مشكلة، أن نلتزم بثمان ساعات محددة، مثلا من السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا يوميا، لأنه قد يحدث ظرف طارئ، طفل يحتاج رعاية صحية، أو أحد الوالدين له مراجعة في مستشفى، خلال هذه الثمان ساعات مع مجتمعات أصبحت سمتها البارزة الأنانية و التفكك و انحصار منابع القيم الخلاقة.

 

حلول

 

من المقترحات وجود وضع جدول عمل مرن، فيتم السماح للموظفين بالعمل وفق جداول زمنية مرنة تلائم التزاماتهم الشخصية والعائلية. أيضا هذه المرونة تمتد لأوقات الراحة أثناء العمل.

 

نصائح عملية

 

من المنطقي أن تحرص أن تكون الموظف ” اللي يفتخ صدره ” لأي مهمة، لاي طلب، دون أن تعلق شارة “أنا موجود أنا متاح دائماً” إلا إذا كنت عسكرياً،لكن هذه نصيحتين حتى تقلل من إنهاك العمل:

 

– وضع حدود واضحة لما نقوم به أثناء الدوام وما لا نقوم به خارج أوقات الدوام، مثلا ممكن تتجاوب مع العمل بعد 3 ساعات من انتهاء الدوام الرسمي، كحد أقصى.

 

– جدولة وقت شخصي تقضيه مع العائلة والأصدقاء في التقويم، تمامًا مثل جدول اجتماعات العمل.

 

منظور أوسع

 

بالتأكيد يختلف تطبيق التوازن المثالي بين العمل والحياة من موظف لآخر، حيث أن لكل فرد مسؤوليات شخصية ومهنية فريدة يحتاج إلى إدارتها حسب الظروف و المعطيات، ولكن بشكل عام يجب أن يكون هدفنا هو خلق نوع من الاتساق بين هاتين الحياتين.وتبني المفهوم القاضىي بأن “تمارة مقادة مع العمر” حتى لا نقع في الإحساس بالألم.

يقول المثل الشعبي ” الصنعة الا ما اغنتك تعيشك،ربما تزيد من عمك” هذا أن احببتها بالطبع لا بالتطبع.

 

 

Share
  • Link copied
Comments ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (Number of characters left) .