“تيك توك” مْولّعها …

“تيك توك” مْولّعها …

 

نشهد في عالمنا (المعاصر) اليوم تغير سريع في انتشار الترندات حول العالم باستخدام قوة منصات التواصل الاجتماعي مارشالات اللبس و الاكل و الشرب ،
فمن أكواب القهوة السوداء الحارة إلى قهوة بقطع ثلج، بعد مسيرة طويلة للجينز الضيق المضغوط إلى جينزات بقصات واسعة على جانب الارداف و الفخض و رُكبها حديد، و سُرّة ست الستات المكشوفة ،يُعد تيك توك ذو الحيز الأكبر في هذا التأثير على الانماط الغذائية و البشرة المكشوفة.

تطبيق تيك توك -المتكتكها- أحدث حالةً من الفوضى لدى العلامات التجارية، وغيّر من العادات الاستهلاكية للمستخدمين، يستخدم التطبيق أكثر من خمسين مليون مستخدم يومياً، بدورهم يشاركون تجاربهم وتوصياتهم التي سرعان ما يتم تداولها بين المستخدمين لتصبح ترند يبحث عنها باقي المستخدمين، وعلى الرغم من تغير الترند بشكل سريع بين ليلة وضحاها، إلا أن الشركات ترضخ لها بحثاً عن رضا عملائها.

أثر تيك توك على الشركات:
اضطر مطعم تشيبوتلي لإضافة نظام غذائي جديد لا أصل له ، متداول على تيك توك، اشتهر عن طريق مؤثرين نشيطين، بعد ضغط من العملاء والطلب العالي عليه، حتى رضخ المطعم حفاظاً على سمعته.
تسعى شركات المشروبات لإرضاء عملائها من قبل تيك توك، حيث أضافت المشروب الوردي إلى قوائم المنتجات، إضافةً لما تتعرض له فروع الشركات العالمية حول العالم من ضغط من قبل الزوار بحثاً عن طلبات معقدة مليئة بالإضافات، تم تداولها عبر مؤثرين تيك توك.
أما بالنسبة لموضة الأزياء والجمال، فلها كذلك نصيبها من تأثير تيك توك، خاصةً شركات الموضة السريعة، حيث تعاقدت شركة اديكتد مع مصنع لإنتاج منتجات جديدة كل 12 يوم تتبعا لتسارع التراندات التُكتكية.

من منظور تجاري

غيّر تيك توك من نمط التجارة والمشاريع حول العالم، وأثر في إنتاج منتجات جديدة، أو أسهم في الاستغناء عن منتجات تستخدم من قديم الأزل، وعلى الرغم من أضراره على الشركات، إلا أن منافعه للشركات لا حصر لها من حيث التسويق للعلامة التجارية لجذب عملاء جدد أو طرح منتجات جديدة في السوق.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)