جلسة نقاش مغربية على طاولة الأسرة

جلسة نقاش مغربية على طاولة الأسرة

 

 

 

جلس الكل في قاعة الانتظار يمسك لوح الهاتف: العازب و الزوج و المطلق و الأرامل و المبحوث عنهم المتابعين بالإهمال الأسري.

 

هو رباط مقدس أو شركة رأس مالها التعاون حتى لو أردنا التفكير فيه بنفس ليبيرالي. ربما لن يتغير شيء او ستبقى الأحوال على حالها مع الربط بالمسؤولية الاجتماعية التي يتطلبها علاج الارقام المهولة لحالات الطلاق .

 

ربما لم يكثرت الكثير من المغاربة اللذين عاشوا و يعيشون خارج السوشلوميديا بالنقاش الدائر غداة وصول رسالة الملك لرئيس الحكومة لتحسين المدونة،

بالمقابل تصدر هذا التراند -النقاش- الذي انتظر طويلا ؛ رواد المواقع الذين لا يزال بعضهم يستعرض الملاسنات و الجندرية و التسريبات المغلوطة مقابل أصوات الحكمة و الحصون المنيعة لأعراف المجتمع المغربي الذكي المطبوع بروح الفكاهة الهادفة.

 

صحيح أن فكرة الزواج في ارتباطها مع تفكيرنا الجمعي تغيرت -تغيرت عنا أو تغيرنا عنها – المهم أنها تغيرت. صحيح أن الوضع الحالي للشباب المقبلين على تكوين أسرة لا يشجع هذه القاعدة المجتمعية. صحيح أن بعض الوجوه وسط المشهد السياسي و التي فقدت شعبيتها دون الحاجة لاستقصاء الآراء هي الأخرى لا تشجع على النقاش البناء.

 

لكن الأصح خلال هذه المرحلة و حتى عندما ينتهي نقاشنا، هو أن يكون هناك تأثير إيجابي وبناء على المجتمع بأكمله. لأن ناقشنا يخلق عملية تفاعلية تتيح لكل فرد التعبير عن آراءه وافكاره ومشاركتها معنا. لأنه نقاش غاية في الأهمية حيث تعتبر الأسرة الوحدة الأساسية في المجتمع التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد.

 

من منظور أوسع

 

النقاش المجتمعي الحالي حول مدونة الأسرة هو من أجل التوصل إلى تفهم واحترام متبادل بين الأفراد، عبر تعزيز الوعي والمعرفة حول قضايا أسرتك، بما فيها من تحديات و صعوبات يمكنها أن تواجهك. ومن خلال تبادل وجهات نظرنا و تجاربنا، يمكن لنا اكتساب فهم لمختلف القضايا و نعيد تقييم وجهات نظرنا الشخصية.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)