جمهور يستكن على العشوائية مع انتشار للمحتوى الأغرب.
متى كانت آخر مرة شاهدت فيها محتوى لدرجة أنه استحق اهتمامك؟
يعتمد سلوك مستخدمي الانترنت بشكل أساسي على التقليب “Scrolling” حيث يميل المستخدم للامبالاة -غالبًا بسبب التشبع- وتقليب المحتوى حتى يجد ما يسترعي اهتمامه؛ وفي عالم قائم على التجارة و التسويق، يخوض الجميع حروباً للفوز بلحظة انتباه المستخدم!
لفت الأنظار:
تريد أن تسترق أكثر من نظرة عابرة؟ الإجابة هي: “الاختلاف”.
الإنترنت يفيض بالمحتوى اكثر من ذي قبل، بشكل يومي هناك أكثر من 34 مليون فيديو يرفع على تيك توك، وفيديوهات يصل مجموع ساعاتها لـ700 ساعة على يوتيوب بالإضافة لما يزيد عن 103 مليار منشور على انستقرام!
إذن؛ كيف بإمكانك إنشاء محتوى أصيل وسط هذا الزخم؟
عصر نهاية الأفكار..و انحصار الابتكار
يواجه صناع المحتوى أزمة فكر كما تعيش الصحافة التي نزحت لوسائط التواصل الاجتماعي هي الأخرى أزمة اخلاقيات، المفاهيم تتجدد ، اما بالنسبة للإبداع فهو عملية استثنائية و تتطلب جهدًا ووقتًا، لكن مع متطلبات الإنتاج الكثيف؛ مهما بذلوا من جهد، فهم غالبًا ينتجون مواد مكررة.
بروز عصر اللامألوف
قد تكون شاهدت أو سمعت مؤخرًا بفكرة الزجاجات المتدحرجة عبر الدرج، محتمل إنك شاهدت المقطع حتى النهاية، “كلنا شاهدنا ما عليك”.
هذه إحدى أكثر الوسائل فعالية لجذب انتباه المستخدم اليوم، حين تفقد الأفكار بريقها ويبدو كل شيء مألوفًا ويمكن التنبؤ به، يصبح المحتوى العشوائي لافتًا للانتباه! خصوصًا كون معظمنا لا يملك فكرة عن مدى تحمل زجاجة المشروب الغازي مقارنة بزجاجة المربى،او دلاحة وبالتأكيد نود معرفة ماذا سيحدث حتى لا نصاب بصداع الرأس.
منظور أوسع
خطر استهلاك المحتوى الغرائبي، قد يجعل الإنسان مع الوقت يفقد معرفة حدود المنطق، المقبول و الواقعي، من كثرة ما تعرض له عقله لمواد تصدم المألوف.
تعليقات ( 0 )