جوهرة العطاء: تكريم النوايا الحسنة في قلب الدار البيضاء

جوهرة العطاء: تكريم النوايا الحسنة في قلب الدار البيضاء

في أمسية مفعمة بالروح الوطنية والتضامن الإنساني، احتضن المركب الثقافي سيدي بليوط بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 4 ماي 2025، حفلاً بهيجاً لتكريم النوايا الحسنة، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في عالم السياسة، الفن، الرياضة، والعمل الجمعوي.

افتتح الحفل بالنشيد الوطني وآيات قرآنية من الذكر الحكيم، تلتهم أنغام وطنية أداها شباب مبدعون، عكست روح الوحدة والتكافل المجتمعي، وسط حضور متميز ضم رواد العمل الخيري والتطوعي.

كانت الأستاذة ليلى محب نجمة هذا الحفل، حيث كُرّمت لتفانيها اللافت في خدمة المجتمع المدني داخل الدار البيضاء وخارجها. وتوّجت للسنة الرابعة على التوالي بلقب “ملكة جمال العمل التطوعي” و”سفيرة النوايا الحسنة”، تقديراً لجهودها الميدانية المتميزة، من حفر الآبار في القرى النائية إلى مساهمتها الفاعلة في دعم قرى الحوز بعد فاجعة الزلزال الكبير إضافة لاهتمامها بقضايا الأيتام. ورغم التحديات الشخصية التي واجهتها، بما في ذلك إصابة ابنها بحادث سير خطير، أبت ليلى إلا أن تستمر في مسيرتها الإنسانية. وفي كلمة مؤثرة ألقتها خلال الحفل، وصفت العمل التطوعي بأنه “واجب وطني” يعزز نكران الذات ويحمل رسالة إنسانية سامية، دفعتها لتخطي الظروف الصعبة التي مرت بها مؤخراً، شاكرة بالمناسبة دعم الجمعيات الخيرية الحاضرة التي اختارت التطوع كأسلوب حياة.

و قبل اختتام الحفل، أضفت إطلالة الفنانة الشعبية البيضاوية أجواءً من البهجة والانسجام بين الحضور، حيث تفاعل بحماس، معبرين عن رقي الحدث الذي احتفى بالأسرة و الأم والقيم المغربية الأصيلة.

مهرجان “جوهرة”، الذي بات رمزاً للعطاء المجتمعي، عكس روح “التمغرابيت” المتجذرة في المجتمع المغربي، والتي تجسدت في التفاف الجمعيات المشاركة (الصالون الثقافي، مجمع الخوت) بعد الحفل في مقهى مجاورة للمركب الثقافي لمناقشة البرامج المستقبلية. بحضور إعلاميين، صحفيين، فنانين، ونشطاء جمعويين، تبادل الحاضرون الأفكار والتجارب في أجواء أخوية، ساعين لتعزيز التعاون وبناء مجتمع أقوى يحقق طموحات مغرب الغد.

الصورة الأكبر:
إن هذا الحدث يجسد قوة العمل التطوعي ونكران الذات، ويدعو الجميع للمساهمة في خدمة الإنسانية، مؤكداً أن التضامن هو السبيل لبناء مستقبل مشرق يرتقي بالمجتمع ويحقق العدالة والكرامة للجميع.