جيل الألفية : وظيفة العمل التطوعي لإدراك مفهوم النجاح الحقيقي .

جيل الألفية : وظيفة العمل التطوعي لإدراك مفهوم النجاح الحقيقي .

 

النجاح مفهوم غالبًا ما يُساء فهمه ، حيث يفترض الكثير من الناس أنه يتعلق فقط “بالمال و السيطرة و السلطة” .

 

يحتاج الأشخاص الناجحون إلى اختراق واحد بمقابل المقومات المذكورة اعلاه..

يعتقد معظم الناس أن نجاحك مرتبط بفكرة واحدة كبيرة. لبدء شيء جديد ، يجب أن تكون لديك فكرة جيدة ، ولكن الأهم من ذلك هو مدى قابلية هذه الفكرة للتوسع ، وكيفية تسويقها ، وما هي خطتك الاحتياطية في حالة عدم نجاح الأمور.

 

بغض النظر عن المزيد من المال و السيطرة و السلطة، إذا فكرت في ما هو أبعد من مجرد فكرة واحدة رائعة. لن نقوم بتلطيخ الأمر ، فكونك رائد( أعمال) ( إرادتك) (مجتمعك) يتطلب الامر أن تكون متطوعا شجاعًا ومكثفًا لا غير، نتحدث هنا عن الاتيكيت لتسهيل امورك مع الآخرين و تكوين فكرة جيدة تجاهك.

لأن هناك ارتفاعات عالية و منحدرات خطيرة في الطريق المتعرجة اصلا قد تسيء بصورتك عند الاخرين رغم وظيفتك أو سلطتك ..

 

بحسب التقارير الصادرة في العشرية الأخيرة يستنتج منها افتقار جيلك الجديد إلى مهارات العمل الاحترافي، لانهم يعانون من صعوبات في التواصل الاحترافي مع الزملاء والمرشدين ، فبعد انتقالهم للعمل الحر أو الوظيفة أصبح لزاما عليهم تلقي أساسيات العمل الاحترافي كقيمة مهمة، فعلى الشركات تدريب موظفيها الشباب على المهارات الأساسية للعمل في البيئة المختلطة التي تزداد بها فجوة عدم الفهم و اختلاف النظرة للمفاهيم حول النجاح .

 

لا ننسى في الغالب مواقف أول يوم دوام سواءً كانت في محاولة ارتداء أفخم الملابس لديك لترك انطباع جيد! أو التلعثم في الكلام والارتباك نتيجة لعدم الاستعداد، إلا أنها وبالرغم من ذلك تبقى ذكرى خالدة، وبعد العمل لفترة جيدة يكتسب الموظف الجديد الخبرات والمهارات الاحترافية من البيئة المحيطة به وزملاء العمل، حيث كان العمل في المكتب هو الأساس لتطوير المهارات الوظيفية للموظفين ،اصبح الاندماج في مجتمع زملاء العمل أكثر صعوبة من ذي قبل.

 

الحلول؟

 

تفادياً لعقبات جيلك (génération zaping)مع العمل من المنزل أو عقد عمل لأجل مسمى مع شركة مناولة أو حتى بالتعاقد الحكومي مقابل وظيفة تعج بالعبارات و التنسيقيات و النقابات، تظهر الحلول المقدمة من الجامعات والشركات و ذوي الاختصاص بالتواصل متنوعة نحو التدريب اللازم للموظفين الجدد كإجراء المحادثات الشخصية والتواصل البصري.

بدورها الجامعات المغربية و مراكز التكوين أطلقت دورات لتأهيل طلابها في التخصصات الاقتصادية و الحقوقية و الاداب و العلوم .. على المهارات العملية المخصصة لمكان العمل، كيف تعرف عن نفسك؟، التواصل الفعال؟، وقراءة لغة الجسد !،و إلقاء الكلمة أمام الجمهور …

 

على الرغم من أنك تعلم ما تريد واين تقضي حياتك المهنية بعد التكوين فإنك لن تقضي حياتك في الحديث عن نجاحاتك. حصلت على درجة الإجازة أو ماستر في حقلك العلمي و اختصاصك لا يعني ذلك أنك خبير فيه او معالجًا للمشاكل التي ستواجهك حين القيام بمهامك ،حتى دورات التكوين التي تلقيتها في التواصل و اتيكيت التعامل مع بيئة العمل الجديدة لن تسعف مخططاتك؛ حتى تدرك أنك لا تريد الاستماع فقط إلى المشاكل التي يعاني منها زملاء العمل الاقدم؛ بل أن تمنحهم الأدوات التي يمكن أن تساعدهم على أن يكونوا أكثر سعادة و راحة في تقبلك بينهم ،حينها فقط يمكن أن تدرك النجاح المُريح ،و هذا النجاح سيتطلب منك التفرغ للعمل التطوعي لفهم محيطك اكثر سواء داخل وظيفتك أو حتى مع جمعية تنشط بالمجتمع المدني تساعدك على إتقان لغة التواصل مع مختلف الاجيال و الشرائح المجتمعية .

 

من منظور اوسع

 

تعمل البرامج التعليمية بالموازاة مع إدارات الموارد البشرية على توفير دعم إضافي لجيل الألفية ( génération zaping)، بالنسبة لجيل نشئ نشأة رقمية يجهل الكثير من المصطلحات العميلة و اتيكيت التواصل، مثل قواعد اللباس في العمل، واللباس الرسمي وغير الرسمي، و اتيكيت التعامل مع الزملاء على هيئة إرشادات للتوضيح وتقديم الدعم الذي قد يسهل عليهم الكثير من المصاعب ، مصاعب و اكراهات لن تتجاوزها دون تخصيص وقتك للعمل التطوعي _الذي سيحتاجك في كل أوجه الحياة اليومية_ من أجل فهم نفسك قبل فهم الآخرين و خلق صورة خلاقة تجعل النجاح مقرونا بشخصيتك.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)