حرق المصحف الشريف من يسمح بإستفزاز المسلمين
ردا على سماح السلطات السويدية لمتطرف دانماركي يحمل الجنسية السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، تصاعدت الإدانات الدولية لهذه الحادثة لتشمل الاتحاد الأوروبي وعددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الاثنين- إن السويد يجب ألا تتوقع دعم تركيا لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي ، بعد حرق نسخة من القرآن الكريم. وأوضح أردوغان أن هذا الفعل القبيح في السويد هو إهانة لكل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس، وعلى رأسهم المسلمين، وأوضح أردوغان أن حدود حقوق وحريات الفرد التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، تنتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين. من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه من غير الممكن قبول تقاعس السويد عن اتخاذ التدابير اللازمة حيال هكذا إستفزازات ، كما أعلنت تركيا إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي إلى أنقرة في 27 يناير الجاري، وذلك على خلفية هذا الحادث.
كما أدان الاتحاد الأوروبي حادثة إحراق المصحف الشريف، وطالبت المفوضية الأوروبية السلطات السويدية باتخاذ خطوات بشأن الحادثة، وقال المتحدث باسم المفوضية يوهانس باهركي، في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع القيم التي يرتكز إليها الاتحاد الأوروبي.
كما أدانت 15 دولة عربية حادثة إحراق نسخة من المصحف الشريف، منها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، والأردن، وفلسطين، والمغرب، ولبنان، والعراق، والجزائر، وليبيا، والصومال؛ في بيانات رسمية منفصلة.
وتعقيبا على ردود الأفعال العربية والإسلامية الواسعة، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم -في تغريدة بتويتر السبت- إن “الاستفزازات المعادية للإسلام مروّعة”، لكنه أكد أن “السويد تتمتع بحرية تعبير كبيرة، لكن هذا لا يعني أن الحكومة السويدية أو أنا نفسي نؤيد الآراء المعبَّر عنها”
يشار إلى أن تركيا تعطّل دخول كل من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي منذ ماي الماضي ، متهمة البلدين بإيواء نشطاء ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق.
تعليقات ( 0 )