حريق سوق الجملة للخضر و الفواكه بمراكش يسائل تدابير الصحة و السلامة بباقي اسواق المملكة.

حريق سوق الجملة للخضر و الفواكه بمراكش يسائل تدابير الصحة و السلامة بباقي اسواق المملكة.

 

حالة استنفار أمني قصوى، تلك التي شهدها محيط سوق الجملة بمنطقة سيدي غانم بمراكش صباح السبت 26 غشت ،حيت حلت بمنطقة سيدي غانم ، جل فرق الاطفاء والسلطات المحلية، مباشرة بعد اندلاع الحريق في مستودع لتجميع الصناديق التابع لسوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة المذكورة والذي امتد ليطال اجزاء كبيرة من السوق مخلفا خسائر مادية كبيرة.

يحصل هذا في وقت لا تزال فيه جل اسواق الجملة،تتستر عن معاناة بنية تسويق المواد الغذائية من ممارسات احتكارية و مضاربات و التي تشير إليها أكثر من مرة بأنها المسؤولة عن رفع أسعار المنتوجات بداخل هذه الأسواق ،بعد خضوعها لبنية تسعير ريعية تعادل 7% من رقم المعاملات يدفعها كل من أراد عرض سلعه بفضاء الجملة ،فضاء لا يرقى لمعايير الجودة و السلامة الصحية ،حيث رصدت مصادرنا بمراكش حالة الفوضى المستشرية بمحيط السوق و تراكم مخلفات الصناديق الخشبية و البلاستيكية و كلاب الشوارع بمحيطه.اضافة لبنية التخزين المهترئة و المتجاوزة لمعايير التخزين المعمول بها وسط فوضى و تحكم المسيرين لهذا السوق بالكلمة الأخيرة في تدبير الفوضى و ترسيخ ثقافة الريع الاقتصادي و الفساد الإداري.

من اجل الحد الأدنى من المعرفة :

تعاني25% من اسواق الجملة للخضار و الفواكه من اختفاء البنية الضرورية لمثل هذه الأسواق كما أن 60% منها بنيتها ضعيفة ،ضروف كلها تؤدي إلى فقدان جودة المنتوجات التي تخضع بدورها لمنطق الفاسدين في تدبير هذه الفضاءات التي تسيرها المجالس البلدية .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)