حياة اوبنهايمر تسلط الضوء على المخاوف من الذكاء الاصطناعي.

حياة اوبنهايمر تسلط الضوء على المخاوف من الذكاء الاصطناعي.

 

سلط العمل السينمائي لشخصية اوبنهايمر الضوء على السيرة الذاتية والدراما التاريخية لعالم الفيزياء النظرية جي روبرت والملقب بأب القنبلة الذرية، وحياته الغامضة والمعقدة بطريقة غير تقليدية، ترأس مشروع لوس ألاموس لبناء القنبلة النووية خلال الحرب العالمية الثانية، وسنواته المضطربة التي تلت الحرب، وخلافاته مع الحكومة الأمريكية.

عانى أوبنهايمر من صراعات داخلية خلال منعطفات حياته الكبيرة، وشخصيته المتقلبة خلال مراحل حياته أهلته لتكون سيرة ذاتية مثلى للتصوير الدرامي .

فقد كان اوبنهايمر العبقري الذي عانى خلال دراسته الجامعية من اكتئاب شديد، إلى جانب الغيرة الشديدة التي جعلته يسمم أحد أساتذته بالجامعة.

اوبنهايمر شخصية مستضعفة بسبب عدم أهليته لإدارة مشروع القنبلة النووية، حتى ان أحد زملائه علق عليه بأنه لا يصلح حتى لإدارة مطعم .

اوبنهايمر البطل القومي أثناء نجاحه في رئاسة أول مشروع تفجير نووي في التاريخ الذي أدى الى استسلام اليابان بعد إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي.

اوبنهايمر المدافع الواعي بعد الدمار الشديد الذي خلفته الحرب، أثر على نفسيته، وأخبر الرئيس ترومان عن شعوره بأن يداه ملطختان بالدم.

اوبنهايمر الشخصية المأساوية بسبب تعاطفه مع اليسار وانتماء زوجته للحزب الشيوعي أثار الشكوك حول مدى ولائه للوطن، وتم تجريده من تصريحه الأمني.

اوبنهايمر المنبوذ حيث امضى بقية حياته في المنفى الاختياري حتى وفاته عن عمر يناهز 62 عام.

لماذا إذن كل هذا الاهتمام باوبنهايمر في هذا العصر !؟

تتوازى قصة اوبنهايمر مع مخاوف الذكاء الاصطناعي والقدرة النووية في القرن الواحد والعشرين، ويُعد الفيلم “اوبنهايمر” تحذيراً عن أثر التكنولوجيا في عصرنا الحالي إذا سقطت في الأيدي الخاطئة وتم إساءة استخدامها، مما يجعل الفيلم أكثر صلة وأهمية للواقع الحالي.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)