خروج الشعب الجزائري احتفاء بإقصاء “أسود الأطلس” من الكان يفضح حقد الكابرانات

خروج الشعب الجزائري احتفاء بإقصاء “أسود الأطلس” من الكان يفضح حقد الكابرانات

 

 

خرج حشود من الجماهير الجزائرية ليلة الثلاثاء عقب مباراة المغرب وجنوب إفريقيا التي تكللت بإقصاء المنتخب المغربي من الكان، مما دفع الشعب الجزائري إلى القيام بردود أفعال هستيرية فضحت كل شيء وأظهرت كمية الحقد والغل والكره الذي تكنه الجارة إلى المملكة المغربية الشريفة قاطبة وهذا ليس غريب عن دولة الكابرانات.

وتداولت مجموعة من المنابر الإعلامية مقاطع فيدوهات للاحتفالات التي أقيمت بالعاصمة الجزائر بعد خسارة المنتخب المغربي، حيث رأى البعض أنها تصرفات متهورة وسخت الرياضة وأعطت صورة سيئة ومنحطة للجزائر خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها بهذه الطريقة البغيظة التي تدني من قيمتها، بل تتدخل في العديد من المناسبات الدولية والإفريقية التي تشارك فيها المملكة المغربية وتعلق بالتفاهات التي لم تقتصر على عموم الشعب بل طالت حتى الفئات المسؤولة من أطر إعلامية وقانونية وغيرها….بينما يرى البعض الآخر أن الجزائر أصبحت توضح للعالم أن عقدتها هي المغرب، لكونها تسعى بشتى الطرق لعرقلة تقدمه حتى وإن تعلق الأمر بالرياضة فإنها تدخلها في السياسة متجاهلة بذلك الإختلالات والتجاوزات التي تحدث في داخلها ، وأصبحت دولة الكابرانات تتجرع مرارة السم الذي كانت تدسه في عقول شعبها منذ زمن بعيد وأخفقت في تحقيق المصلحة العامة والتقدم وازدهار بلدها وحظيت بالتهميش والإقصاء في إفريقيا وباقي دول العالم، حيث  لا تتجرأ أي دولة متقدمة على جعل الجزائر وجهة استراتيجية لها  نظرا لتراجعها و افتقارها لأبسط المقومات و على رأسها البنيات التحتية، وبذلك أصبح كل همها هو المغرب الذي تفوق عليها في جميع المجالات و أضحى يحقق إنجازات كبيرة على الصعيدين الإفريقي والدولي و خير دليل على ذلك المشاريع التنموية الكبرى التي نهجها المغرب من أجل تنمية إفريقيا مؤخرا بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي يحضى بها دوليا، ناهيك عن النمو والتطور الداخلي الذي يقوم به عن طريق نهج سياسات تنموية جديدة تهم الشعب المغربي وتسعى إلى النهوض به والمساهمة في تنميته والعديد من المبادرات الأخرى التي جعلت من المغرب بلدا مرموقا ومحط أنظار العالم وكذا وجهة استراتيجية ممتازة للمستثمرين الأجانب.

 

بالمناسبة، يرى بعض المحللين الرياضيين أن الجزائر لا يمكن أن تقترن مع المغرب في المجال الرياضي نظرا لطاقاته الشبابية المتفوقة في جميع انواع الرياضات لاسيما أنها دائما تحصد المراتب الأولى عالميا، حتى في كرة القدم فإن المغرب رسم التاريخ في مونديال قطر 2022 وحجز مكانه بين الكبار وهذا إنجاز في حد ذاته، أما بالنسبة للكان فإن المنتخب المغربي أبلى البلاء الحسن وكان في المستوى ولا يمكن الحكم عليه من خلال المبارة الاقصائية الأخيرة  وذلك راجع لعدة أسباب، من جهة أخرى فإن المنتخب المغربي لازال سيواصل مسيرته الرياضية في مونديال 2030 الذي سينظمه المغرب بالمشاركة مع البرتغال وإسبانيا وهو إنجاز آخر يوضح مكانة المغرب ومدى استحقاقه  لاستضافة هذا الحفل الكروي العالمي لاستيفائه الشروط اللازمة الشيء الذي لم تحضى به الجارة آنذاك وجن جنونها من خلال ربط فشلها بالمغرب كالعادة.

 

من زاوية أخرى، تستنكر الأطر الرياضية والسياسية من مختلف البلدان التصرفات الصبيانية التي اشتهرت بها الجزائر في الآونة الأخيرة وهي تهاجم المغرب وآخرها مباراة أمس الثلاثاء التي انتفض فيها شعبها وفرح فرحا عارما لخسارة المغرب من خلال ربط الرياضة بالسياسة بملامح تسيء للرياضة ولأخلاقياتها، متجاهلة بذلك أوضاعها الداخلية المزرية والمتوترة، فبدلا من أن تهتم بسياستها الداخلية التي تحتاج لتسيير حقيقي ولمسؤولين في المستوى وهو الأمر الذي تفتقر له الجزائر ونراه بارزا في أكثر من موقف، إذ تربط فشلها و تأخرها بنجاح المغرب وتقدمه الذي يزداد يوما بعد يوم وكأنها تحمله مسؤولية إخفاقها، أما الحقيقة  فهي تظهر التقصير والإخفاق السياسي والاجتماعي والاقتصادي،  بل حتى الوعي يكاد أن يكون منعدما لدى دولة الكابرانات حكومة وشعبا من خلال ربط نجاحهم بفشل المملكة المغربية الشريفة عقدتهم الأبدية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)