خلق بيئة عمل أفضل.. الشباب يفصحون عن رغباتهم الوظيفية .

خلق بيئة عمل أفضل..
الشباب يفصحون عن رغباتهم الوظيفية .

 

في نسخته الثالثة بعد الخمسين انطلق منتدى دافوس العالمي للاقتصاد، الأسبوع الماضي تحت شعار “التعاون في عالم مجزأ” بحضور أكثر من ألفين من القواد، بما في ذلك العديد من كبار المديرين التنفيذيين لكبار المؤسسات المؤثرة في النسيج الاقتصادي العالمي الذي أصبح مجزأ هو الاخر، و في وقت محوري للعالم والاجيال الصاعدة.

وقد التقى قادة الأعمال بشباب من منتدى Global Shapers Community التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2023 للمساعدة في تشكيل مستقبل العمل، وقد خرج اللقاء بأهم 5 توصيات:

1 توظيف الشباب أولوية قصوى :
أثر فقدان الوظائف عبر العالم بسبب الجائحة بشكل كبير على الشباب وأدى إلى تفشي البطالة بينهم وسط حالات الإغلاق وتغيير توقعات العمل بشكل جذري. وفقًا للتقرير الصادر مؤخرًا عن منظمة العمل الدولية: عانى الموظفون الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا من نسب بطالة أعلى بكثير من الفئات العمرية الأكبر. وفي هذا السياق دعا منتدى Global Shapers المديرين التنفيذيين في دافوس إلى خلق فرص عمل مجدية للشباب.
وفقًا لوجهات نظر الشباب من أكثر من 45 دولة، فإن هذا يعني أجورًا أفضل ومزيدًا من الشفافية والمعاملة العادلة والتوازن بين العمل والحياة .

2 يبحث الشباب عن فرص عمل تضمن رفاهيتهم .

يرفض الشباب الوظائف الغير مربحة وبيئة العمل السامة، وأعباء العمل غير الواقعية وعقلية “أنا متاح دائمًا وأعمل تحت الضغوط”. الشباب اليوم يطمح إلى العمل مع الشركات التي تحمل رسالة و توجه وتجعل رفاهيتهم أولوية لها. الشباب يريدون إجازة مدفوعة الأجر ودعم الصحة النفسية والتكوين المستمر. ولا شكّ أن نجاح الشركة ينبع من أدائها الاجتماعي والاقتصادي وتمثل القيم.
وهذا يعني دعم التطوير الوظيفي، ورفع مهارات الموظفين الشباب، وتعزيز ثقافة المرونة ورعاية الرفاهية في مكان العمل.

3 شفافية أصحاب العمل:

– نظرة الشباب اليوم مختلفة تجاه العمل. وباتت الشفافية هي أهم شيء في عالم ما بعد الوباء.(موجة الصدق)
فهم يرغبون في إضفاء الطابع الديمقراطي على البيانات وممارسات التوظيف المفتوحة والمعاملة العادلة.

– يرغب شباب اليوم في العمل لدى شركات تتسم بالوعي عالميًا.
لا يهتم الموظفون الشباب بالوظائف التي تضر بالكوكب أو تعزز الانقسامات.
إنهم يريدون الإيمان برسالة عملهم ومستعدون لترك العمل إذا لم يفِ أصحاب العمل بالتزاماتهم بشأن معايير الاستدامة، والتنوع، والإنصاف، والإدماج.

– دعا المبتكرون الشباب الرؤساء التنفيذيين في الاجتماع السنوي إلى إزالة الكربون والحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة في أنشطتهم الاقتصادية وسلاسل التوريد، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية بشكل واع للنساء والفئات المهمشة في مكان العمل لضمان سماع أصواتهم.

4- الشباب يبحث عن فرص للمشاركة و التعلم .

شباب اليوم يشعر بالقلق مما يخبئه المستقبل. يخشون الانكماش الاقتصادي والتضخم المرتفع والديون المتفاقمة والتصدعات الاجتماعية والتوترات الجيوسياسية.
ومع ذلك، فهم متفائلون أيضًا. الشباب واقعيون ومرنون ويفهمون قوة التعلم.

– أكدت Global Shapers أن الشباب متيقظ للظروف المتغيرة أكثر من أي وقت سبق ،ويريدون استكشاف قضايا المخاطر والمرونة في مكان العمل.
يتحدى الشباب أنفسهم ويسارعون إلى التكيف عند الحاجة. هذه مهارات قيّمة يجب على الرؤساء التنفيذيين والمنظمات الاستفادة منها.

5- تعاون الاجيال يبدأ بالحوار.

يجب على الشركات الناجحة التواصل مع الموظفين الشباب والاستماع إلى رغباتهم واحتياجاتهم. يجب أن ينصت التنفيذيون أولاً، ثم أن يلتقوا بالموظفين الشباب أينما كانوا. لتحقيق التكامل الهادف للشباب و يجب أن ينصت قادة الأعمال وأن يحددوا الاحتياجات غير المُلباة وأن يقدموا طرقًا ملموسة لسد الفجوات الحالية، سيؤتي هذا السعي ثماره المرجوة من خلال ولاء الموظفين الشباب وشغفهم والتزامهم. وقد أطلق الشباب في دافوس دعوة إلى التزام الشركات بتحقيق المساواة في العمر في مجالس الإدارة. إذ إن أكثر من نصف عدد شركات “ستاندرد آند بورز” ليس لديها أعضاء مجلس إدارة تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

من منظور أوسع .

شباب اليوم يقولون إننا نتحمل معًا مسؤولية تشكيل المستقبل بطرق تعاونية، ولعل زيادة تمثيل الشباب في مجالس الإدارة هي إحدى الطرق لتسريع هذا التغيير. دعونا نعط الشباب هذه الفرصة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)