“خيرا لنا وعلقما لهم” هكذا وصف الفلسطينيون عملية إطلاق النار التي نفذها خيري علقم
قالت الخارجية الإسرائيلية إن 7 قتلى و10 جرحى سقطوا جراء عملية إطلاق نار بالقدس مساء الجمعة، وقد قتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي النبي يعقوب، ويأتي إطلاق النار بعد يوم من العملية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين .
“خيرا لنا وعلقما لهم” هذا ما قاله الفلسطينيون بعد ساعات ودّعوا فيها 12 شهيدا في القدس ومخيم جنين، تلتها أنباء مقتل 7 مستوطنين في عملية إطلاق نار نفذها الشاب المقدسي خيري علقم
و كانت آخر رسالة صوتية نشرها خيري علقم على حسابه في تطبيق “تيك توك” مع صورة له من داخل المسجد الأقصى بعد أدائه صلاة الجمعة، يا نفس إن لم تقتلي فموتي، ونحن لا نرفع أيدينا إلا لله، ولا نسجد إلا لله، ولا نسمع إلا من رسول الله ، ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.
في أعقاب الحادث صرحت شرطة الاحتلال إن خيري وصل مساء اليوم الجمعة، وتحديدا الساعة الثامنة والربع، إلى كنيس يهودي في مستوطنة النبي يعقوب، وأطلق النار على المستوطنين هناك، وحاول الانسحاب عبر مركبته، لكن الشرطة وصلت إلى المكان واشتبكت معه حتى رمقه الأخير، وأضافت الشرطة في بيانها أن خيري تصرف بمفرده وعرف المكان وخطط للهجوم مسبقا.
وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوم القدس بأنه “قاس” و”من أصعب ما عرفته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة”. وقد اجمعت كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية ردا على الهجوم، كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع. وعقب العملية أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى.
وفي اتصال هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب جو بايدن عن استعداده لتقديم “كل وسائل الدعم المناسبة لحكومة إسرائيل وشعبها خلال الأيام المقبلة”. وأضاف البيت الأبيض أن بايدن شدد على التزام الولايات المتحدة القوي بأمن إسرائيل، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي ان هجوم القدس يعد “هجوما على العالم المتحضر”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة تدرك حجم التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضافت المتحدثة أن المسؤولين الأميركيين تواصلوا خلال الأيام الماضية مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن “أعمال العنف” ودعوا إلى وقف التصعيد. بدوره قال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي إن واشنطن تعمل للحد من التوترات في الشرق الأوسط، مؤكدا أن وزير الخارجية الأميركي سيتوجه إلى المنطقة للتركيز على ذلك.
ابتهاجا بالعملية خرجت مسيرات في شوارع مدن وبلدات فلسطينية وردد المتظاهرون هتافات تندد بالاحتلال وتحيي منفذها باعتبارها ردا على مجازر الاحتلال. كما باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية .
تعليقات ( 0 )