مع دخول جائحة كورونا عاملها الثالث ووسط ارتفاع الإصابات خاصة بمتحور أوميكرون، يبدو أن تداعيات الوباء وأثاره لم تتوقف على الإصابات أو الخسائر الاقتصادية بل أظهرت دراسات تزايد معدل التدخين واستهلاك الكحول في بعض البلدان الأوروبية منذ تفشي الوباء.
وحذر الخبراء من أن هذا الأمر “كان مقلقا خاصة بين النساء إذ وصلت النسبة 55٪ كذلك بين الفئات ذات أوضاع اقتصادي واجتماعية متدنية بنسبة تجاوزت 64 بالمائة”.
ووفقا للدراسة فإن أكثر من 652 ألف شاب وشابة بدأوا في التدخين خلال موجة الإغلاق الأولى.كما دقت المجلة الأوروبية للصحة العامة ناقوس الخطر إزاء تزايد هذه الظاهرة في القارة الأوروبية.
فقد كشفت الدراسة التي نشرت في أكتوبر الماضي عن تزايد تدخين التبغ بين المدخنين الحاليين في فرنسا بنسبة قاربت على 27 بالمائة منذ فرض السلطات الفرنسية الإغلاق العام لأول مرة في مارس / آذار عام 2020.
وذكرت الدراسة أن نسبة انخفاض معدل التدخين بين المدخنين بلغت 19 بالمائة.
ويبدو أن فئة الشباب وصغار كانت الأكثر تضررا إذ ارتبط معدل زيادة التدخين بمن تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاما ممن يعانون من قلق خاصة بين الحاصلين على مستوى عال من التعليم.
أما فيما يتعلق بتعاطي الحكول، فقد أبلغ ما يقرب من 11٪ من مستهلكي الكحوليات عن زيادة في التعاطي منذ الإغلاق فيما بلغت نسبة الانخفاض 24.4 بالمائة.
وكشفت الدراسة عن ارتباط تزايد استهلاك الكحول بالفئة العمرية من 18 إلى 49 عاما.
تعليقات ( 0 )