دراسة بخصوص استخدام سم النحل و تأثيره على الخلايا السرطانية

قام فريق من الباحثين المصريين من كلية العلوم في جامعة القاهرة -بالاشتراك مع كلية الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ- باستخدام سمّ النحل ومكونه النشط لتقليل الجرعة المستخدمة من العلاج الكيميائي لسرطان الكبد.
سرطان الخلايا الكبدية
تنتشر اضطرابات الكبد في جميع أنحاء العالم وعادة ما تخضع للتطور السريع، وقد تنتهي بسرطان الخلايا الكبدية، وهو سرطان الكبد الأساسي السائد بنسبة 90% والذي تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يموت أكثر من مليون مريض بسببه عام 2030.والعلاج الكيميائي القياسي المعتمد لسرطان الخلايا الكبدية المتقدم هو “سورافينيب” (Sorafenib)، وهو دواء يُستعمل في علاج اللوكيميا النخاعية الحادة، وسرطان الكلى، وعلى الرغم من أنه أظهر فعالية سريرية في مرضى سرطان الكبد، فإنه يصعب تحمله بسبب آثاره الجانبية الضارة التي تشمل: سمية جلدية، إسهال، فقدان الشهية، غثيان، قيء، فقدان وزن، بحة في الصوت، إرهاق مع ارتفاع نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، النزيف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم المرضى الذين خضعوا لعلاج سورافينيب يبدون مقاومة له في النهاية، إنها عملية معقدة ولم يتم فهمها تماما بعد، وهناك محاولات حالية لإيجاد بديل أو مساعد آمن لسورافينيب.

البحث عن بديل آمن

أظهرت المركبات الطبيعية مؤخرا فعالية كبيرة في علاج السرطان بما في ذلك المستخلصات النباتية والمنتجات البحرية، بالإضافة إلى مستخلصات مفصليات الأرجل مثل سموم النحل والعناكب والثعابين والعقارب.
ومن المعروف أن لسم النحل تأثيرا مانعا لتخثر الدم، كما أنه يحرض الجسم على إفراز هرمون الكورتيزون، ولذلك يفيد في علاج المفاصل ويزيد مناعة الأجسام ضد الأمراض.

سم النحل ومكونه النشط

ذكرت الدراسات الحديثة أن الميليتين له خصائص مختلفة مضادة للسرطان، بما في ذلك احتباس دورة الخلية، والبدء في موت الخلايا المبرمج وتثبيط النمو في مختلف الخلايا الخبيثة، بالإضافة إلى عمله كمضاد للجراثيم والالتهابات والفيروسات.وهذا يجعل من سم النحل والميليتين بصفة خاصة مرشحين مناسبين كعوامل محتملة مضادة للسرطان في حد ذاتها أو كمواد مساعدة للعلاج الكيميائي للسرطان.
و أهم ما يميز الدراسة الحالية هو اكتشاف أن سم النحل ومكونه النشط يقويان تأثير العلاج الكيميائي ضد الخلايا السرطانية، من خلال استهداف مسارات النقل التي تؤدي مجتمعة إلى موت الخلايا، كما أظهرت الدراسة أنه لا يوجد فرق ملحوظ بين تأثير سم النحل أو مكونه النشط على العلاج الكيميائي.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)