دلالات عبقرية طفلك .

دلالات عبقرية طفلك .

يسود تصور لدى كثير من الآباء و الأمهات أن الطفل العبقري سهل التربية، لكن الأبحاث و الدراسات جاءت لتقول عكس ذلك، فوجود طفل موهوب، نعمة، تستوجب جهداً مضاعفًا للتعامل معها.

قدم علماء الأعصاب بعض المؤشرات التي قد تدل على وجود الموهبة لدى الطفل ،بعضها يحتاج للفهم قبل الرعاية، هذه بعض منها:

التطور المضطرب: كأن يكون الطفل ماهراً في القراءة بسلاسة بحيث يتعدى مستوى أقرانه بسنوات، لكن يعجز عن تعلم طريقة ربط حذاءه فهذا مؤشر مُعتبر، فالأطفال الموهوبون غالبًا ما يكون لديهم تطور في بعض مناطق الدماغ أسرع من غيرها.

فرط الحساسية: الأطفال الموهوبون غالبًا لا يملكون المهارات العاطفية؛ يتأثرون بسرعة بالمواقف من حولهم، مثلاً إذا حصل حدث سيء في بداية الفيلم لن يستطيع تجاوزه بسهوله.

فضول المعرفة: طرح التساؤلات الكثيرة التي يعجز الوالدان عن الإجابة عنها، مؤشر على أن طفلك ليس مجرد طفل متطفل.

طفولة قصيرة أو منعدمة: من علامة النبوغ أن يميل الطفل للأنشطة التي يزاولها من هو أكبر من سناً.

الملل من المدرسة مع التميز الدراسي : قد يكون دافع الملل من المدرسة كون الطفل يستوعب المعلومات ، لذلك يجد ذاته عالقاً مع مجموعة أقل منه.

من منظور أوسع:

معرفة مؤشرات الموهبة ليست بهدف تقسيم الأطفال لنوابغ يؤثرون بالصفوف الأمامية لحجرة الدرس او عاديين يعاملون كمحاولة إنجاب فاشلة؛ في الحقيقة العكس يحدث هنا، فالأطفال الموهوبون غالبًا ما يتحولون لضحايا مجتمع يحاول قولبتهم في حياة لا يستطيعون عيشها، لذا لو كان طفلك موهوبًا عليك حمايته من فقد المعنى وإحراقه لمشاعره، والتركيز على محاولة منحه تعليمًا مميزاً و وقتا ممتعاً في التعلم و التربية.