رأسملة العلاقة الزوجية عبر الرقمنة …

رأسملة العلاقة الزوجية عبر الرقمنة …

كل العلاقات البشرية يُستنكر قياسها بالمسطرة وزنها بالميزان؛ ماذا عن العلاقات الزواجية؟ يرى البعض أنها أسمى من أن تحدد بالواجبات والشروط، لكنها تبقى في جميع الحالات شراكة رأسمالها التعاون ،بينما يرى آخرون أنها استثناء عن بقية العلاقات الإنسانية، يحاججون بأن القرب العاطفي قد يعمينا عن حماية حقوقنا..

رأسملة العلاقة الزوجية ؟

شاعت ظاهرة مؤخرًا في أوساط المتزوجين العاملين، وهي الميل لجلب استراتيجيات العمل للمنزل؛ مثلا الاستعانة بمعادلة اكسل excel، يمكن أن تعدّل المدخلات لجعلها ملائمة لقياس مدى نجاح الزواج. برنامج Microsoft Office تنظم فيه مسؤوليات المنزل، ولزيادة الفاعلية يحدد بعض الأزواج اجتماعًا اسبوعيًا للإطلاع على النتائج ومناقشتها .

لم يتوقف الأمر هنا؛ بل إن العديد من الأزواج روجوا له كوسيلة رقمية لضبط العلاقات، بدلا من الذهاب للمحاكم، تنبه هذه المنتجات رقمية الأزواج إذا خرجت الأمور عن السيطرة.

مناسب للجميع ؟
الأمر خاضع للتفضيلات الشخصية، يفضل البعض أن تكون الحدود مرسومة بدقة بين الطرفين، و أن يكون توزيع المهام و المسؤوليات عادلا، لذلك يبحثون عن وسائل تعينهم على ذلك، بينما يفضل آخرون أن تكون العلاقة قائمة على الود والعطف، تتوزع المهام حسب ظروف كل طرف، و لا تعارض بين الطريقتين.

من منظور اوسع.
للحياة الحديثة ثقلها ومسؤولياتها، ربما تجد نفسك مضطرًا لإصدار تقرير “تحليل زوجي” بشكل ربع سنوي للاطمئنان على فاعلية زواجك؛ لكن ما نعلمه حق اليقين هو أن الوعي المادي البحت واختبار العالم فيزيائيًا بالحواس الخمس وحدها هي فكرة باردة قد تحرمك استشعار أعجوبة الحياة وسحرها.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)