ربحية الحياد و المواقف من القضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي تُعجل باختفاء ثريذز
قُدِمت منصة ثريدز في البداية كبديل تقني للغاضبين على تويتر -إكس حاليًا-، وقد انضم حينها أكثر من مائة مليون مستخدم للتطبيق ثقةً بمركز ميتا وسط شركات التقنية وقاعدتها الجماهيرية الواسعة، لكنه حاليًا مهجور كفِراش ضربه البق.. لماذا؟
حيادية مبالغ فيها
باختصار “الحيادية الزايدة أحد أهم الأسباب التي يُتَوَقع أن تقود ثريدز للاختفاء.
تصر سياسة ميتا على تكميم الأفواه، وفرض الإيجابية قسرًا! وزرع الورد على الصخر؛ على سبيل المثال تحظر ثريدز أي منشور يتحدث عن كوفيد أو الجائحة أو حتى التطعيمات إلى الآن، وحتى أخبار السياسة المفزعة والاحتلال و العبودية والحروب.
فرصة جلية
في ظل الحرب الأخيرة على الفلسطينيين ” جبر الله مصابهم و نصرهم ” ووسط الاهتمام العالمي المتزايد من الشعوب لفهم تفاصيل القضية، لم يكن إكس المنصة المناسبة لمعرفة الأخبار بحياد؛
أين سيتجه الأفراد؟
الإعلام الغربي المؤدلج؟
بالتأكيد اتجه الأفراد للمنصة الأكثر شبه بإكس، وهي ثريدز، بحكم ميزة “المواضيع المتداولة” ولكن للأسف ثريدز خيبت ظن الجميع ومنعت الحديث عن الاحتلال و المآسي جميعها.
مميزات مهدورة
حين عاد مستخدمو ثريدز محملين بالخيبة بعد موجة الروابط الموجة إليه من انستغرام و الفيسبوك وجدوا أنفسهم يتساءلون: ما مغزى وجود ثريدز؟
يمتلك إكس قاعدة جماهرية واسعة لكنه يتجه نحو الطريق المنحدرة لأسباب يصعب حصرها، والتطبيقات المنافسة مثل بلو سكاي تمتلك ميزات رائعة لكن مستخدميها يعدون على الأصابع، مما يعني تفاعلًا محدودًا وأصوات غير كافية؛ بينما يجمع ثريدز أفضل ما في الطرفين، منصة بميزات ممتازة وعدد مستخدمين عال، لكن تحرص إدارته على جعل العالم يعيش أحلاما وردية وسط واقع رمادي يتدحرج نحو السواد، وتمنع الحديث عن الأخبار جميعها، كما لايهمها معاناة الإنسانية بالاراضي المقدسة المحتلة و لاتقبل منشورات توعوية حول الأمر.
من منظور أوسع
انتقِدت ميتا في السابق بسبب تداول الأخبار مزيفة على منصاتها، لذلك تحرص ألا تقع في هذا المأزق مجددًا، لكن المبالغة في حماية المحتوى من أي معلومة مضللة قد يدفع بميتا لعدم اتخاذ مواقف في القضايا الجدلية، علمًا أن عدم اتخاذ الموقف، هو موقف!
بالإضافة لكون تكلفة السيطرة على المحتوى قد تكون عالية ماديًا على الشركة ونفسيًا على المستخدمين.
تعليقات ( 0 )