هاجمت حنان رحاب عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، عبر تدوينة “فيسبوكية” عنونتها ب “لم يكذب من حذروا هيمنة مجتمع المال والتكنوقراط على الحكومة”، وذلك على إثر القرار الأخير للوزير شكيب بنموسى.
وانتقدت القيادية الإشتراكية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى، بسبب القرار الذي اتخذه، والمتعلق بتحديد سن الراغبين في اجتياز مباريات التعليم في أقل من 30 سنة، حيث أكدت أنه “مخالف لقانون الوظيفة العمومية (45 سنة لمن سيرتبون في السلم 10)، ومخالف حتى للقانون الأساسي لأطر الأكاديميات الذي يحدده في 40 سنة”.
واستغربت رحاب غي ذات التدوينة، “كيف لمذكرة أن تلغي قانونا أو مرسوما”، وتابعت موضحة: “القريبون من هذا الملف، يعرفون الصراع الذي كان ينشب كل سنة بين باطرونا التعليم الخصوصي والأكاديميات ومراكز التكوين، بسبب أن عددا لا يستهان به من أساتذة التعليم الخاص يفضلون بعد نجاحهم في مباريات التعليم العمومي مغادرة التعليم الخصوصي” ، قبل أن تؤكد أن: “أرباب التعليم الخصوصي كانوا يلجأون إلى القضاء أو التهديد به بناء على أن هناك عقدة تجمع بينهم وبين أولئك الأساتذة”.
وكشفت القيادية في حزب “الوردة” أن: “لوبي المدارس الخاصة نجح عبر هذا القرار في فرض شروطه على مايبدو”، و واصلت قائلة: “ويبدو أيضا أنه (لوبي المدارس الخاصة) استفاد من قربه من الحكومة التي تعبر عن الباطرونا، ومن تتبع قانون المالية سيعرف كيف نجح الرأسمال الريعي في فرض شروطه”.
كما أوضحت رحاب أن؛ “آلاف الشباب ممن تجاوزوا ثلاثين سنة، كانوا يحضرون للمباراة، ومنهم من أدى ثمن تكوينات خاصة بهذه المباراة”، وتابعت متسائلة: “هل من أجل خدمة مصالح لوبي القطاع الخاص يتم التلاعب بآمال خريجي الجامعات وعائلاتهم من ذوي الدخل المحدود؟”، قبل أن تؤكد أنه: “إذا أراد القطاع الخاص أن يحمي ما يعتبره حقا له، فعلى الوزارة قبل أن تقدم له الهدايا، أن تراقب ما يقع فيه من كوارث واستغلال بشع للعاملين فيه، مشيرة إلى أنه: “حتى مش ما كيهرب من دار العرس”.
وختتمت المتحدثة تدوينتها : “ببساطة، واش هاد الناس عايشين معنا؟!”، في إشارة إلى المسؤولين في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي الذي اتخذوا هذا القرار.
رحاب : “واش هاد الناس عاشين معنا ؟!”

Comments ( 0 )