روسيا تعلن لأول مرة “حالة الحرب”: والعالم في وضعية تأهب

روسيا تعلن لأول مرة “حالة الحرب”: والعالم في وضعية تأهب

 

 

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، كانت كلمة “الحرب” محظورة تمامًا في الكرملين، حتى أنه تم فرض عقوبات قاسية على أي شخص يستخدم هذا المصطلح. لكن   جاء الإعلان الجديد الذي أطلقته الحكومة الروسية يوم الجمعة 22 مارس 2024، والذي أقرت فيه بأن البلاد في “حالة الحرب”. الأمر الذي أثار مخاوف كثيرة من اندفاع حرب عالمية.

 

في هذا السياق يربط محللون هذا التغيير بالتطورات العسكرية على الأرض في أوكرانيا، وكذلك بنتائج الانتخابات الروسية التي كان من المتوقع فوز الرئيس فلاديمير بوتين بها.

 

في وقت سابق أصرت موسكو على وصف الهجوم على أوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” لمدة سنتين، بعد ذلك أقر الكرملين أخيرًا بأن روسيا في “حالة الحرب” في أوكرانيا. وهذا ما أكده المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف”.

 

أوضح بيسكوف لإحدى الصحف الروسية قائلاً “نحن في حالة حرب. نعم، بدأت الأمور كعملية عسكرية خاصة، ولكن منذ انضمام الغرب مجتمعًا إلى جانب أوكرانيا، أصبحت لنا حربًا”.

 

على إثر ذلك، أشاد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالقوة النووية للبلاد وحذر من أنه مستعد لنشرها إذا تعرضت السيادة الروسية للتهديد.

 

يعزو المحللون أيضًا تغيير لهجة الكرملين إلى التهديدات الأمنية الجديدة مثل تلويح فرنسا بإمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وكذا مناورات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي شملت حوالي 90 ألف جندي، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تلقته أوكرانيا من الغرب.

 

وتحمل “حالة الحرب” تبعات عسكرية خطيرة، يقصد بها أن روسيا مستعدة لاستخدام جميع الخيارات العسكرية المتاحة، بما في ذلك الأسلحة النووية المحدودة للردع.

 

وفي ظل التوترات المتصاعدة، بدأت الولايات المتحدة في الاستعداد لاحتمال أن تشن روسيا ضربة نووية على أوكرانيا كرد فعل محتمل.

 

باختصار، إعلان روسيا “حالة الحرب” يمثل تحولًا كبيرًا في الوضع العسكري والسياسي بالمنطقة، ويثير مخاوف حقيقية بشأن تصاعد التوترات وتداعياتها الخطيرة خاصة إمكانية توسع الحرب وتحولها إلى حرب عالمية غير مرغوب فيها.

 

كلها أسباب تمهد لاندلاع الحرب العالمية التي باتت جد قريبة،حيث  سينقسم العالم إلى دول الحلفاء ودول المحور مثل الحروب السابقة لكن بسيناريوهات مختلفة والنتيجة واحدة.

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)